الخميس , مارس 28 2024

فضل أهل البيت

فضل أهل البيت

– د. عتمان: آل بيت رسول الله عليهم السلام والذين نشهد الله أننا نحبهم لقرابتهم المصطفي، من هم آل البيت من وجهة نظركم وقد تنازع الأمر الأشراف من السنّة والعلويين والعباسيين؟

وهل يرجع فضلهم لصلتهم بالنبي أم أن هناك منهم – وأقصد تحديداً الأئمة الإثنى عشر – من هو أفضل من النبي؟

– العلّامة الأمين: لا أعتقد أن هذا النزاع القديم كان ذا جدوى بين العباسيين والعلويين في شأن الإتصاف بلقب الأشراف، فالرسول عليه الصلاة والسلام جعل ميزان القرابة في العمل، فقد ورد عنه أنّه (جدّ كلّ تقيّ)، وأنّ (عدوّ محمد من عصى محمّداً وإن قربت قرابته، وأن وليّ محمد من أطاع محمداً وإن بعدت لحمته)، وأنه (لا فضل لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) وأن (سلمان منّا أهل البيت) وغير ذلك من نصوص الكتاب والسنّة.

واهتمام المسلمين بنسبه الشريف هو للحثّ على الإقتداء به، ولمكانته في نفوسهم، فالمرء يحفظ في ولده كما يقال في المأثور، وليس لامتياز في ذريته على غيرهم بعيداً عن ميزان العمل الذي جاء به من عند الله في القرآن الكريم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

وعلى كلّ حال، فإنّه مع الإعتـزاز بهذا النّسب الشريف والحرص عليه والمحبّة له نقول: إنّ خير نسب للإنسان هو عمله قال الله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) و(إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) (فإذا نفخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون). وقد روي عن الإمام علي قوله (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).

واعتقادنا في رسول الله – صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار – أنه هو خير البشر وخاتم الأنبياء، وبموته انقطع وحي السماء، ولا يسبقه بالفضل أحدٌ من الأئمة الإثني عشر وغيرهم.

المصدر : من كتاب العلاّمة السيد علي الأمين:  ( زبدة التفكير في رفض السب و التكفير )

ص: 154- 155

الناشر : دار مدارك للنشر