(وإنّك لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم)
العلامة السيد علي الأمين
أَهْوَى الرَّسُولَ وَأَمْقُتُ الْإِرْهَابَا
وَأُدِينُ مَنْ صَنَعُوا لَهُ الْأَسْبَابَا
فَمُحَمَّدٌ هُوَ لِلْفَضَائِلِ سَيِّدٌ
مَلَكَ الْقُلُوبَ وَنَوَّرَ الْأَلْبَابَا
وَمُحَمَّدٌ هُوَ رَحْمَةٌ في شَرْعِهِ
الْإِرْهَابُ حُرِّمَ سُنَّةً وَكِتَابَا
لَا يَنْتَمِي لِمُحَمَّدٍ إِلَّا الَّذي
سَلِمَ الْوَرَى مِنْ غَدْرِهِ وَأَنَابَا
لَا يَنْتَمِي لِدِيَانَةٍ مُتَطَرِّفٌ
يُرْدِي النُّفُوسَ وَلَا يَخَافُ حِسَابَا
لَا يَنْتَمِي لِمُحَمَّدٍ مُتَعَصِّبٌ
لِقَبِيلهِ تَخِذَ الْعَدَاءَ ثِيَابَا
هُوَ صَاحِبُ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَخَيْرُ مَنْ
وَطَأَ الثَّرَى هَدْيَاً وَقَالَ صَوَابَا
مَا ضَرَّهُ مُسْتَهْزِئٌ أَعْمَى الْبَصِيرَةِ
ضَلَّ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ وَخَابَا
بِنَعِيبِهِ قَدْ رَامَ يَسْتُرُ بَدْرَهُ
وَالْبَدْرُ يُنْكِرُ سُتْرَةً وَحِجَابَا
كُونُوا الدُّعَاةَ لِهَدْيِهِ بِتَسَامُحٍ
سَاءَ التَّعَصُّبُ فِعْلَةً وَخِطَابَا
وعلّق عليها الشاعر عبد الغني أحمد الحداد بقوله :
يا سيدي تركوا طريق محمد
وتعصبوا رفعوا لهم انصابا
ضلوا عن الهدي القويم وأوغلوا
في الشر ..صار المنهج الكذابا
ما كان منهاج النبي سوى الهدى
ماكان يسلك في الهدى الارهابا
قد قال في صدق لنا أن بشروا
للناس واهدوا منهم الألبابا
أيصير ميراث النبي محمد
رمز الشرور ويستحيل عذابا
الله أرسله الينا رحمة
للعالمين فما اجل خطابا
عودوا لمنهجه ونور حديثه
حيث السلام سما.. وهدي طابا
وعلّق عليها الشاعر وليد حرفوش بقوله:
بعثَ النبيُّ إلى الوجودِ محبةً
حملَ السلامَ ، مواقفاً وكتابا
نادى بصحراءِ العقولِ مبشراً
من كان يعقلُ للرشادِ خطابا
من قوةِ الإيمانِ هزَّ عقائداً
كانت تطيعُ بدينِها الأنصاباَ
واليومَ عادَ الجهلُ في أفكارِ من
يسعى ويفتحُ للشرورِ البَابَا
من جاءَ بالإسلامِ ، جاءَ برحمةٍ
حملَ العقيدةَ ، رأفةً ومتابا
لاتطعنوا الأخلاق والنهجَ الذي
جمعَ الرسولُ بهديهِ الأصحابا
ما جاءَ يرفعُ شِرعةً جبارةً
ما جاءَ يحملُ خنجراً وحِرابا
بل جاء يدعو للمحبةِ ناشراً
وحيَ الألوهةِ ، كي يكون صوابا
واليومَ بالقتلِ الشنيعِ تفاخروا
نهجُ النبي، يحاربُ الإرهابا
صنعَ الغريبُ ، عقولَهم وحرَابَهم
إلقى بهم ، يتنافسونَ ، خرابا