الانفتاح الذي كرّسه الإمام السيد موسى الصدر برأيك حالياً ابتعدت عنه الواجهة السياسية للطائفة الشيعية؟·
– الإمام الصدر ليس شعاراً يُرفع وإنما هو ممارسة لمشروعه ولثوابته· الإمام الصدر هو الذي أطلق نهائية الوطن وكيانيته ل-مختلف الطوائف اللبنانية وكان دائماً يرفع مشروع الدولة ومشروع صعود الجيش الى الجنوب باعتبار ان الجيش يُشكّل العمود الفقري لبسط سلطة الدولة على كامل الأرض اللبنانية·
بينما نحن نؤيد الممارسات كلها، وهم كانوا يرفضون صعود الجيش الى الجنوب، وهم اليوم يعرقلون مشروع الدولة، من خلال ممارساتهم، كالتي حصلت في الجنوب بعد تحرير الجنوب سنة 2000، مثلاً لماذا رُفض مشروع ارسال الجيش الى الجنوب؟ مع أن مطلب الإمام الصدر منذ السبعينات هو أن يصعد الجيش الى الجنوب، وكان دائماً يقول بأنه لا شرعية للدويلات المتعددة وإنما الشرعية هي للدولة الواحدة·
فبطبيعة الحال نحن وجدنا أن هناك تباعداً وتنافياً بين ما حمله وطرحه الإمام الصدر وبين ممارسات الوارثين له، فليس المهم أن يرفعوا شعاره وأن يتخرّجوا من مدرسته، كم من تلميذ تخرّج من مدرسة، ولكن لا يطبّق تعاليم تلك المدرسة·
وما نراه في بعض المناطق من ممارسات يذهب باتجاه اقامة السلطات والدويلات بدلاً من الدولة الواحدة التي عمل من أجلها الإمام السيد موسى الصدر·
(العلامة السيد علي الأمين)
اللواء-٢٠٠٨/٤/١٤/
أجرى الحوار
د.عامر مشموشي ود.حسن شلحة