اقتحام مسلح لمنزل و مكاتب سماحة العلامة المفتي السيد علي الامين في دار الافتاء الجعفري في صور
عملية مصادرة الحريات لم تقتصر على الوسائل الاعلامية بل تعدتها الى المؤسسات الدينية التي تقدم الخدمات الدينية والاجتماعية التي ليس لها علاقة لا بقرارات الحكومة ولا بشبكة الاتصالات.
ففي وضح النهار من يوم الجمعة ظهرا التاسع من أيار 2008، ورغم وجود مركز للجيش اللبناني قرب دار الافتاء،اقتحمت عناصر مدججة بالسلاح تناهز المئة عنصر و ما يزيد وعلى رأسهم مسؤولون لحركة أمل مدججون بالسلاح، اقتحموا دار الافتاء الجعفري في مدينة صور فيما كان الموظفون يقومون بنشاطهم الطبيعي في خدمة الناس و تسهيل شؤونهم، بعد أن اغلقوا كل الطرقات بالحواجز الحديدية المؤدية الى دار الافتاء من جهة الشمال والشرق و الشارع الرئيسي ، و هاجموا الدار و انتزعوا سلاح القوى الامنية اللبنانية المولجة بحراسة المبنى و طردهم من المبنى، و التكسير و الخلع و انتهاك حرمة المنزل و العبث بمكاتب سماحة السيد ومصادرة الموجودات و كذلك تم طرد الموظفين بقوة السلاح موجها اليهم و تم توجيه السلاح الى رجال الدين وأولاد العلامة السيد علي الأمين الموجودين في الدار، طالبين ترك كل شيء و تم ايقاظ من كان نائما بالمسدسات . و بعد الفراغ من تصرفاتهم البربرية طالب مسؤولو الهجوم المقتحمون بقوة السلاح الجميع بالمغادرة.
و لا يزال منزل و مكاتب العلامة السيد علي الأمين محتلة حتى الساعة.
نضع أمام الراي العام اللبناني و العربي و العالم حقيقة ما أقدمت عليه هذه المجموعات المسلحة.