الأمين يدعو الى تصحيح أداء المستقبل – الخميس 6 تشرين الثاني 2008 – العدد 3128 اللواء – الحميس 6 تشرين الثاني 2008 طالب العلامة السيد علي الامين بـ»تصحيح أداء الواجهة السياسية للطائفة الشيعية بما يحفظ العيش المشترك بين الطوائف اللبنانية«. كما استقبل العلامة الامين الشيخ يوسف كنج وإمام مسجد الباشورة الشيخ محمد علي الحاج وعدداَ من رجال الدين و رئيس جبهة أبناء بعلبك الهرمل فادي يونس.
الواجهة السياسية للطائفة الشيعية
وقال خلال استقباله في مكتبه في بيروت امس، وفدا من »حركة الارتباط الوطني ـ البقاع«: »يجب تعزيز سبل الوفاق والمصالحات الجارية بين التيارات السياسية والاستفادة من هذه الاجواء التصالحية لتعزيز الوفاق والتعاون داخل الطائفة الشيعية ومؤسساتها الدينية، بما يحفظ تعددية الآراء وحرية الافكار ويصحح اداء الواجهة السياسية بما يحفظ العيش المشترك بين الطوائف اللبنانية وبما يعزز قيامة الدولة اللبنانية ومرجعيتها لكل اللبنانيين وعلى كل الاراضي اللبنانية«.
وتحدث باسم الوفد طانيوس علي وهبي فقال: » لئن كانت أمنيتنا أن يتم هذا اللقاء في ظروف أفضل من هذه الظروف ، الا أنه وفي هذه اللحظة السياسية الحرجة التي يتم فيها صناعة القرار الشيعي الذي يحدد مصير الطائفة ومستقبل ابنائها ، وخلال احد اهم المفاصل في تاريخ الطائفة الشيعية على المستويين العربي و الاسلامي وحتى العالمي يتحتم على الحريصين امثالكم على مصلحة الطائفة، ولما لكم من رؤية ثاقبة ونظرة بعيدة لمستقبل الأمور، ولما تمتلكون من مناقيبة عالية في معالجة المشاكل الكبيرة ووقفة مسؤولة ، ومسؤولية شرعية ، ان تقفوا ونحن وراءكم في وجه من يصادر القرار الشيعي ويأخذ الطائفة الى الموقع الذي لا يشرفها ان تكون فيه ، ويحصرها في زواريب المذهبية الضيقة، ويضعها في متراس بمواجهة العالم العربي و العالم الاسلامي المترامي الأطراف…. وتابع : في لبنان اليوم مشروعان : مشروع يدعو الى قيام دولة عصرية و حضارية وهذا مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروع مناهض لمشروع الدولة فيعمل على اضعافه بتفتيت مؤسساتها ومصادرة قرارها الوطني لصالح قراره الفئوي ذات الامتدادات الاقليمية ، ومن خلال ارباك الساحة السياسية باحداث امنية وصولا الى امتلاك واحتكار قرار الحرب و السلم ولو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا ، مصلحة المواطن بتهديده بأمنه واستقراره وتهديد الوطن بخرق سيادته واستقلاله . وكأن البلد لا يكفيه ما عاناه من الويلات و المحن و الحروب العبثية منذ العام 1975 وحتى اليوم.
الوسومالسيد علي الأمين