الإرهاب باسم الدين
العلاّمة السيد علي الأمين
زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ لِلدِّينِ ثُرْتُمْ
وَتَبْغُونَ الْعدالةَ صَادِقِينَا
فَمَا ذَنْبُ النِّسَاءِ وَأَبْرِيَاءٍ
وَمَا ذَنْبُ الْعِبَادِ السَّاجِدِينَا
بُيُوتَ اللهِ فَجَّرْتُمْ وَقُمْتُمْ
بِإِعْدَامِ الأسَارَى عَامِدِينَا
وَتَرْجُونَ الْجِنَانَ بِمَا جَنَيْتُمْ
لَقَدْ جِئْتُمْ ضَلالاً مُسْتَبِينَا
كَذَبْتُمْ في مَزَاعِمِكُمْ فَلَيْسَتْ
جِنَانُ الْخُلْدِ مَأْوَى الْمُجْرِمِينَا
عَرَفْنَا الدِّينَ دَاعِيَةً لِسِلْمٍ
وَلا يَدْعُو لِظُلْمِ الآَخَرِينَا
عَرَفْنَا الدِّينَ أَخْلَاقاً حَكَاهَا
رَسُولٌ خَاتِمٌ لِلمُرْسَلِينَا
دَعَا لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ طُرَّاً
وَأُرْسِلَ رَحْمَةً لِلعَالَمِينَا
فَمَا في دِينِهِ غِلٌّ وَبَغْيٌ
وَلا غَدْرٌ بِقَوْمٍ آَمِنِينَا
وَحِفْظُ النَّفْسِ في القرآن حُكْمٌ
يُحَرِّمُ قَتْلَهَا عَمْداً يَقِينَا
فَعُودُوا عَنْ طَرِيقٍ لَيْسَ فِيهَا
سِوَى خُسْرَانِكُمْ دُنْياً وَدِينَا