الإمام زين العابدين يدافع عن الخلفاء
…ونقل السيد هاشم معروف في كتابه سيرة الأئمة الإثني عشر وغيره من العلماء: أن جماعة من أهل العراق جاؤوا يريدون الإمام زين العابدين في المدينة المنوّرة وبعدما دخلوا عليه ذكروا أبا بكر وعمر وعثمان بسوء ونالوا منهم فقال لهم:
(ألا تخبروني من أنتم؟. أنتم من المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون؟قالوا: لا.).
قال :أفأنتم من الذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟قالوا:لا).
فقال:أَمّا أنتم قد تبرّأتم من أن تكونوا من هذين الفريقين(المهاجرين والأنصار) وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله في حقّهم (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا …) أخرجوا عنّي فلا بارك الله فيكم".-١-
_______________
١-كتاب (السنّة والشيعة أمّة واحدة) إسلام واحد واجتهادات متعدّدة-ص-٩٤-
لمؤلفه العلامة السيد علي الأمين