الإمام علي علي السلام والصحابة رضي الله عنهم
قال الإمام علي في نهج البلاغة (…لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله)، فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ! لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً، قَدْ بَاتُوا سُجّداً وَقِيَاماً، يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَخُدُودِهِمْ، وَيَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ! كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إِذَا ذُكِرَ اللهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ، وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ!).
وكان يقول كما جاء في كتاب الغارات لإبراهيم الثقفي ( كلُّ أصحاب محمّد أصحابي)،
وفي نفس المصدر تحدّث الإمام عن أبي بكر وعمر في رسالة بعثها إلى أهل مصر مع قيس بن سعد يتحدث فيها عمّا جرى بعد وفاة رسول الله صلّى الله وعليه وآله (..ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا به امرأين صالحين عملا بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعدَّيا السُّنَّة ثمّ توفّاهما الله عزَّ وجلّ فرحمهما الله).
وقال عنهما في بعض كتبه إلى معاوية (…وزعمت أن أفاضل أصحابه الخليفة الصديق وخليفة الخليفة، ولعمري إن مكانهما من الإسلام لعظيم وإن المصاب بهما لشديد…)
______
المصدر- كتاب (السنة والشيعة أمة واحدة)إسلام واحد واجتهادات متعددة-
العلامة السيد علي الأمين-ص-٩١-إلى-٩٨-