الحرب الإستباقية !
س- يقول حزب الله إنه ذهب إلى سوريا للقتال دفعاً للخطر القادم، والإمام علي عليه السلام يقول(ما غزي قوم في عقر دارهم إلّا ذلُّوا)؟
الجواب- قول الإمام علي عليه السلام (ما غزي قوم في عقر دارهم إلّا ذلُّوا) كان لمواجهة الذين خرجوا بالسلاح على حكومته الشرعية، وقد قاله لجماعته في الأنبار الذين لم يتحركوا لمواجهة تلك الجماعات الخارجة على النظام الشرعي ولذلك قال مؤنباً لهم على عدم قيامهم بالمواجهة المطلوبة (… فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنّت عليكم الغارات… وكنت قلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم، فما غزي قوم في عقر دارهم إلّا ذلُّوا..) وهذا لم يكن تشريعاً لحرب استباقية قبل الخروج المسلّح بذريعة الخطر القادم !.
-وما يمكن ان يجنبنا كل هذه الفتن هو ان نتراجع عن التدخل في سوريا وان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية وتمنع دخول المسلحين الى سوريا.
انا افهم قيام حزب الله بالدفاع عن لبنان حين يتعرض البلد لهجوم مع العلم ان مهمة الدفاع عن لبنان هي مهمة الجيش اللبناني والقوى الامنية وليست مهمة حزب الله .
-نحن لم نر ان هناك هجوما على لبنان من قبل المتقاتلين في سوريا، لذلك ما هي علاقة لبنان والدفاع عنه بدخول الحزب للمشاركة في القتال على الأراضي السورية؟ لبنان لم يتعرض للخطر كي يذهب حزب الله الى سوريا لرفع الخطر عن لبنان ، إن تبريرات حزب الله الدخول الى سوريا بالخطر القادم لم يقنع احداً، هناك خطر إسرائيلي على لبنان قائم فلماذا لم يذهب إلى قتال إسرائيل بذريعة الخطر على لبنان ؟. مع أن الخطر القائم من إسرائيل أشدّ من الخطر المزعوم القادم من سوريا !
———–
من مقابلة تلفزيون المستقبل مع العلامة السيد علي الأمين
للمزيد يرجى مراجعة الرابط التالي :