الإثنين , أكتوبر 14 2024
الامين | أدعية الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)

الحجاب الشرعي

النرويج – سؤال ورد إلى مكتب العلامة السيد علي الأمين عن حكم الحجاب في الشريعة:


السلام عليكم حضرة السيد علي الامين المحترم! عندي سؤال لحضرتكم حول مسألة الحجاب سؤالي هو : هل الحجاب مذكور في القرآن الكريم وهل هو واجب على المرأة لبس الحجاب ام مستحب ، وهل فيه عقوبة اذا المرأة لم ترتديه في الاخرة اي يوم الحساب؟ ارجو من حضرتكم الاجابة اطال الله عمركم سيدنا الفاضل ولكم جزيل الشكر.
-جواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن الحجاب بمعنى الستر وعدم إظهار المرأة لمحاسنها كان موجوداً في الشرائع السماوية قبل الإسلام، ومما يرشد إلى ذلك صورة السيدة العذراء عليها السلام وهي تظهر فيها بكامل الإحتشام والبعد عن إظهار الزينة والإبتذال، وقد أقر الإسلام ذلك، كما في قول الله تعالى مخاطباً نبيّه صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
وقد جاء ذلك في السنّة النبويّة أيضاً، ولذلك ذهب معظم الفقهاء إلى لزوم ستر ما عدا الوجه والكفّين من جسد المرأة وعدم جواز إبداء زينتها لغير محارمها، كما جاء في قول الله تعالى: ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم، وهو العالم بحقيقة الأحكام، عليه توكلنا وبه الإعتصام.