الأحد , نوفمبر 10 2024

السلاح الفلسطيني والدولة اللبنانية وصواريخ الكاتيوشا!

 

جريدة التلغراف الأسترالية في حوار مع السيد علي الأمين
/ سدني/٢٢تموز/١٩٩١/
 
 
س* الشيعة كانوا في إقتتال مع الوجود الفلسطيني في لبنان، في الجنوب ، و حرب المخيمات في بيروت ، فهل أنتم مع تجريدهم نهائياً من السلاح قبل إيجاد حل لمسألة الشرق الأوسط ؟
 
ج[] نحن في الحقيقة مع بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب اللبناني و سيادة القانون اللبناني على كل الساكنين على أرضه سواء كانوا مواطنيين لبنانين أو إذا كانوا ضيوفاً كأخواننا الفلسطينيين . و لذلك فيما يعود الى القضية الفلسطينية ، نحن كشعب لبناني لا يمكننا أن نتحمل كل الأعباء وحدنا و لو كان تحملنا لهذه الأعباء وحدنا من دون أن يتحمل العرب معنا مفيداً للقضية الفلسطينية لكنا أيضاً نقبل بتحمل الأعباء منفردين ، و لكن أثبتت التجارب القديمة و الحديثة بعد حرب الخليج أن مشروع الدولة ضمن الدولة قد أضعف القضية الفلسطينية و لم يستفد الفلسطينيون شيئاً من غياب السلطة و القانون عن كامل التراب اللبناني . و أثبتت حرب الخليج أن صواريخ السكود التي وجهت الى إسرائيل لم تصنع شيأً و لم تحرر أرضاً و لم تدعم إنتفاضة في فلسطين فما الذي يمكن أن تقدمه صواريخ الكاتيوشا الأقل تأثيراً للقضية الفلسطينية من صواريخ السكود ؟!. فوجود دولة قوية تبسط سلطتها و سيادة القانون هو أنفع للقضية الفلسطينية من بقاء حالة التسيب و الفلتان ، و المرحلة هي مرحلة تعاون دولي تؤدي الى ضغوطات سياسية يمكن أن تحقق بالسلم ما لا يمكن أن تحققه بالحرب .