الإثنين , ديسمبر 9 2024

السنّة النبويّة الجامعة

 

[1] من خطاب وبحث العلامة المجتهد السيد علي الأمين في مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية الذي انعقد في سوريا-بتاريخ -10/نيسان/1999
عنوان البحث- الإسلام كما جاء-
-من المقترحات – السنّة النبوية الجامعة-
ج-توخي الموضوعية واعتمادها في عملية الاستنباط – والمتتبع المراقب لهذه العملية يرى خلوها من هذا الشرط عند الكثير من الفقهاء من الطرفين ، فإن عملية استنباط الأحكام الشرعية تحتاج الى البحث عنها في مظان وجودها فكيف يعتقد الفقيه أنه قد وصل إلى حكم الله تعالى عندما يستثني في عملية البحث الألوف المؤلفة من الروايات والأحاديث والنصوص الدينية لمجرد أن جامع الحديث ليس من مذهبه ! ألا يحتمل فقيه المذهب الشيعي وجود الحكم الشرعي في تلك الروايات التي طرحها ؟ ألا يحتمل فقيه المذهب السني وجود الحكم الشرعي في تلك النصوص التي تخلى عنها ؟ فأين الموضوعية وأين البحث و الأستقصاء ؟ وأين استفراغ الفقيه وسعه وجهده في الوصول إلى الحكم ؟ بل قد لا يكون عند الفقيه المجتهد الذي يمارس عملية الإستنباط كتب الطرف الآخر !! وقد أدى هذا الإنغلاق والطرح المتبادل لهذا الكم الهائل من الروايات إلى عدم الإحاطة والشمولية فيما يمكن أن يصل إليه الفقيه من أحكام لأنه إنطلق من وسائل محدودة في عملية الإثبات حتى غدا المجتهد فقيهاً لمذهب معين وليس فقيهاً في الشريعة الإسلامية بمعناها الشامل وبالإمكان أن نتخطى هذه المشكلة من خلال كتاب يجمع السنة النبوية بأسرها ضمن جميع الأبواب الفقهية بحيث يصبح لزاماً على من يقوم بعملية الإستنباط في باب من الأبواب أن يراجع كل ما ورد من روايات بشأنه من مختلف الأفراد والجهات .