نهار الشباب
بقلم : عماد سعيد ـــ صور
من هو العلامة المجتهد السيد علي الأمين ؟ اولاً واخراً دون القاب هو إنسان يفكر، إذاً هو موجود .
و على مبدأ الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) بعدما فاتته الخلافة لثلاث مرات قال " لن اشق عصا المسلمين ".
لكن ، و للأسف هناك من يحاول ان يصطاد سمكاً في المياه العكرة ، وحقيقة السيد بأفكاره المتنورة و إنفتاحه على الآخر دون قيد او شرط ، او مذهب ديني ، يسير على نهج
"وخلقناكم كأسنان المشط أو لا فرق بين عربي او اعجامي إلا بالتقوى "
و تلك معاير ثابتة في كافة الأديان السماوية و الزمانية .
لماذا كلما تحدث او تفوه بكلمة تصب في مصلحة وطن ، وصلحة اللبنانيين كل اللبنانيين ، و المسلمين كل المسلمين ، و العرب كل العرب تقوم عليه القيامة دون قعودها ؟
الذهن السلفي ، دائماً يقرأ المستجدات بلغة الماضي ، فيما سيدنا يتعقب المتغيرات متابعاً مجتهداً ، باحثاً وحباً بمعرفة كل جديد يطرأ.
السيد علي الأمين ينتمي إلى عائلة جنوبية عريقة تربت و ترعرعت مع التقوى ، فكان الأمين ليكمل الأمانة ، و من أعطى الأمانة لاصحابها وصلت
السيد علي الأمين هو مسلم بامتياز ، ولكنه خارج المعادلات الطائفية والمذهبية القابلة للصرف في زمن منهار ، ينشد الى قابلية الكلام إلى فعله ، ولذا ننشد إليه لأن الكلم الذي يستند إلى معرفة ووعي وسعة اطلاع يتحول مع السُماع الى متعة فكرية و انتشاء ــ ربما على الطريقة الصوفية وتلك مشكلة مع الصدق الذي أدى بالحلاج يوماً إلى " الى قتله وصلبه على جسر بغداد لآنه صاحب نظرية الحلول " لأنه قال : الله في جبتي و أنا في جبة الله .
أخيراً بالمناسبة نتمنى ان نقرأ السيد لأنه سيد من حكى ، بشفافية وعقل مفتوح ، لا تحكمه ( بلوكات ) الماضي التي غالباً ما تكون اسيرة ماضٍ لا يتطلع أو يتعقب المستقبل
بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، تلك كلمات الى سيد آن حكى .
وكل عام و انتم على الف خير