الثلاثاء , أكتوبر 15 2024

العلامة الأمين : الحوار أمر يمكن أن يتأجّل بينما انتخاب رئيس الجمهورية امر معجّل

 

التقى الرئيس السنيورة  سماحة العلامة المفتي السيد علي الامين الذي قال:

 "نقلت الى الرئيس السنيورة جملة من الاوضاع المعيشية التي يعانيها اهلنا في الجنوب، وقد وجدت لدى دولته الاهتمام الكبير بهذا الامر، وقال لي بأن الدفعة الثانية من المساعدات في طريقها للوصول الى المواطنين.

 وجرى البحث في امور عامة تمر فيها البلاد من اوضاع سياسية وغيرها، ويرى المراقب ان ما يجري في لبنان ليس له شبيه في اي بلد من بلاد العالم حيث هناك مؤسسات يحتكم اليها لحل الاختلافات بينما في لبنان نجد ان المؤسسات تعطل وتغلق ابوابها، ويبحث عن حلول مفقودة خارج دائرة المؤسسات، وهذا الامر من دواعي الخوف والقلق على مستقبل وطننا لبنان، اذ كيف يمكن ان تحل قضايانا بعيدا من مؤسساتنا الدستورية والقانونية التي انشئت وانتخب اعضاؤها من اجل ان تقوم بواجباتها الوطنية؟

 واذا بنا نشهد اليوم في لبنان ما ليس له مثيل في العالم وهو ما يمكن ان نسميه بالعصيان النيابي بحيث لا يقوم النواب بالواجب الوطني الملقى على عاتقهم وبالمسؤوليات الملقاة على كاهلهم، ولذلك لماذا لا يكون في قوانينا ان النائب الذي لا يقوم بواجبه الوطني يعزل من النيابة ولا يحق له ان يكون ممثلا للشعب لان هذه المواقع يجب ان يحل فيها من يكون قدوة في تنفيذ القوانين وتطبيق الدساتير؟".
وعن دعوة الرئيس بري الى عقد حوار جديد ونوايا جديدة، اعتبر ان "الحوار يجب ان نجني منه الثمار، الحوار هو وظيفة السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية التي تشمل وجهة النظر وتقريبها بين مختلف القوى السياسية المختلفة على المحاصصة والمشاركة في السلطة، هذا أمر ترعاه السلطة التنفيذية اما السلطة التشريعية فواجبها ان تنتخب رئيسا.وانتخاب الرئيس مشروطاً بالحوار غير موجود لا بالمبادرة العربية ولا بدستور لبناني. الحوار امر يمكن ان يتأجل بينما انتخاب رئيس الجمهورية امر معجل".