إستقبل العلامة السيد علي الأمين أمس في مكتبه في بيروت عدداً من رجال الدين وفعاليات اجتماعية ومواطنين وصرح أمام زواره بأن قضايا السلامة الوطنية والهموم المعيشية تبقى في طليعة الإهتمام عند المواطنين وإن تراجع حديث المسؤولين عنها بسبب المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية خصوصاً ما استجد على ملف المحكمة الدولية التي أصدرت قرارها الإتهامي الذي خطف الأضواء عن القضايا الأساسية والحاجات اليوميةللمواطنين وكأن القرار الإتهامي أصبح الشغل الشاغل لمختلف الأطراف السياسية في المعارضة والموالاة مع أن القرار المذكور لا يزال في دائرة الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً ولا يجوز التعاطي معه والحديث عنه وكأنه حكم منزل من السماء لا ريب فيه.
إن المطلوب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان الإبتعاد عن لغة التَصعيد الكلامي والتَراشق الإعلامي وندعو الجميع إلى التَبصر في عواقب الأمور ،وما نراه الأفضل في هذه الظروف هو اجتماع مختلف الأطراف للحوار والتفاهم حول سبل العلاج والتَصدي لهذه المشكلة المستجدة والتي تعني جميع اللبنانيين بلا استثناء.
ولذلك فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن يقوم بدعوة عاجلة لمؤتمر حوارٍ وطني جامع لمختلف الأفرقاء السياسيين والفعاليات الفكرية والثقافية والدينية لدراسة هذه المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها وبذلك يتم سحب السجالات السَاخنة وايقاف المؤتمرات والتصريحات المتعددة عبر وسائل الإعلام حول القرار الإتهامي التي تزيد من حدَّة التّصعيد والإحتقان.