الجمعة , أبريل 25 2025

العلامة الأمين في ضيافة – الآل والأصحاب – المذاهب ليست قدراً لا يمكن تجاوزه

استقبلت مبرة الآل والأصحاب، السيد علي الأمين، أحد المساهمين بشكل كبير في الوحدة الاسلامية والوطنية، حيث كان في استقباله رئيس مجلس ادارة المبرة، خليل الشطي، ورئيس مركز البحوث والدراسات محمد الخضر، وعلي التميمي، وعدد من أعضاء مجلس ادارة المبرة، والعاملين بها.
وقدم رئيس المبرة خليل الشطي، الى الضيف نبذة مختصرة عن المبرة، وما تقوم به من أجل تحقيق أهدافها وتوصيل رسالتها للجميع، من خلال طرحها البناء الوسطي لدعم وحدة الأمة، والوحدة الوطنية، بتجلية بعض المفاهيم الخاطئة عن الآل والأصحاب، رضوان الله عليهم أجمعين، والتوعية بدورهم في خدمة الاسلام والمسلمين، وابراز علاقاتهم الحميمة المتبادلة بينهم.
من جانبه، قال السيد علي الأمين، ان «النبي الكريم لم ينتقل الى الرفيق الأعلى، الا بعد أن أدى الأمانة، وبلغ الرسالة كاملة غير منقوصة، وان تمامية الدين ثابتة في الكتاب والسنة، وهي ليست موضعاً للخلاف بين المسلمين».
وأضاف «من خلال هذا الأصل المتفق عليه بين المسلمين، نعرف أن الصحابة وأئمة أهل البيت لم يكونوا من المشرعين، بل كانوا يحاولون باجتهادهم الوصول الى أحكام الله تعالى الثابتة، والتي أداها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وكلما ابتعدنا عن عصر الرسالة كلما أصبحنا بحاجة الى الاجتهاد من أجل معرفة الأحكام الشرعية، من خلال تحديد وسائل الاثبات وكيفية الاعتماد عليها».
وأكد السيد الأمين، على أن «المذاهب ليست قدراً لا يمكن تجاوزه، انما هي مناهج في الاستدلال، وطرق في الاستنباط، والوصول الى حكم الله تعالى في الوقائع والأحداث، متسائلا، «هل كان للأئمة الأربعة أو الخمسة أو الأكثر، قبل اعتماد مذاهبهم وانتشارها، مذهب غير الاسلام؟».
وأعرب السيد علي الأمين عن اعجابه بمبرة الآل والأصحاب، وقال «لقد وجدتها قاعدة في بناء وحدة اسلامية تقوم على تصحيح الكثير من قضايا التاريخ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدي القائمين عليها لما فيه وحدة الأمة، ورفع كلمتها وابعاد الفتن عنها». 
بدوره، قال الخضر، انه «يمكن لاى نزاع أن يتبدل بالوفاق والاجتماع، الى المودة والاخاء، اذا ما أدرك المسلمون أنّ القرآن الكريم بما اشتمل عليه من أحكام وتشريعات وتوجيهات وعظات لا ينتهي دوره في بناء الأمة وصناعة غدها المشرق، بانتهاء حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأدركوا أيضاً أن القرآن باق مصدر عطاء لا ينضب، وأنه الكتاب المعصوم عن الخطأ، وهو مصدر للعلم والمعرفة، ومرجع في معرفة الحق والباطل وتمييز الخطأ من الصواب، ومصدر للتشريع ومرجع لمعرفة الأحكام وفصل الخصومات».
وأهدى رئيس المبرة، ضيفها الكريم مجموعة من اصداراتها المتنوعة، ومن جانبه أهدى السيد علي الأمين المبرة العديد من مؤلفاته التي تهدف الى نشر روح الوحدة بين المسلمين.

شارك المعرفة وانشر