جريدة الشرق – 18-9-2013
اعتبر العلامة علي الأمين أن سبب ضعف الدولة اللبنانية هم المسؤولون فيها الذين يحملون السلاح خارجها وينشرون عناصرهم الحزبية المسلحة لإقامة الحواجز في الشوارع والطرقات، وفي الوقت نفسه نسمعهم يطلقون المبادرات !..وقال أن الذين رفعوا شعار العبور إلى الدولة لم يصلوا إليها لأنهم حصروا عمليّة البناء بالفريق الذي أسقط الدولة،ودعا إلى طرح إعلان بعبدا على الإستفتاء الشعبي.
مواقف العلامة الأمين جاءت خلال مقابلة اذاعية فاعتبر أن الحديث عن الضربة العسكرية هو من التهويلات التي لا تحلُ مشكلة الشعب السوري ولا تضع حدّاً لمعاناته التي طال أمدها، لذلك نقترح على المهتمين في إنهاء هذه المعاناة وقفاً فورياً لإطلاق النار من الجانبين النظام والمعارضة بإلزام من المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن يمهد الطريق للحل السياسي الذي يحفظ حقوق الشعب السوري في الحرية والإصلاح. وأكد أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يختار عن الشعب السوري،فالبديل عن النظام هو ما يختاره الشعب .
وعن تدخل حزب الله في القتال في سوريا قال: لقد رفضنا مراراً تدخل حزب الله في القتال الدائر على الاراضي السورية، وهو أمر مرفوض من عموم اللبنانيين، وقلنا إن هذا التدخل لا تبرّره كل العناوين الدينية وغيرها التي رفعها حزب الله، وهو يزيد من الإحتقانات الطائفية في المنطقة ويستدرج الفتنة الى لبنان بينما المطلوب شرعاً وعقلاً الفرار منها.
وأكد العلامة الأمين مطالبته بأن يعيد حزب الله النظر بهذا التدخل وينسحب عاجلاً من المشاركة في القتال في الداخل السوري.
وطالب الدولة اللبنانية القيام بمسؤولياتها، وقال لا يكفي أن تعلن الحكومة اللبنانية أنها تلتزم عنوان النأي بالنفس في الوقت الذي يذهب فريق منها مشارك في الحكومة للقتال على الأراضي السورية، وتذهب عبر بعض المسؤولين فيها للتفاوض لإسترجاع لبنانيين قتلوا داخل الاراضي السورية .
وعن التسوية في حال حصولها قال العلامة الأمين :عندما تحصل التسوية سينسحب حزب الله وسيترك الآثار السلبية عنه في ذاكرة الشعب السوري الذي سيحمّله القسط الكبير من معاناته.
وعن المبادرات التي يطلقها المسؤولون الايرانيون قال: إيران غير مؤهلة لأن تقوم في أي دور إصلاح بين النظام والمعارضة لأنها خسرت هذا الدّور من خلال وقوفها إلى جانب النظام ومن خلال مشاركة حزب الله في القتال وهو المحسوب عليها.
واعتبر العلامة الأمين: إن مشكلتنا في لبنان ليست من حكومة تشكو عسر الولادة، بل مشكلتنا في لبنان هي من افتقاره إلى رجال في مواقع القيادة يرجعون إلى الدولة السلطة والسيادة، بعض المسؤولين موجود في السلطة منذ ما قبل التسعينات وهو ممن يرفعون شعار الدولة ولكنه مازال حتى اليوم يمتلك السلاح خارجها وينشر حواجز ميليشياته المسلحة التي تنتشر في الضاحية وغيرها ، واعتبر أن الفريق الذي رفع شعار العبور إلى الدولة أراد العبور إلى الدولة بالفريق الذي أسقط الدولة ولذلك لم يصل إليها.
وطالب الذين يرفعون اليوم شعار الحوار والدولة من خلال إطلاق مبادرات أن يعودوا إلى إعلان بعبدا الذي اتفقوا عليه جميعاً، ودعا إلى طرح إعلان بعبدا على الإستفتاء الشعبي لأن رفض بعض الأحزاب له لا يمثل رؤية طوائفهم المؤمنة بمرجعية الدولة ووحدة المؤسسات.
وعن مبادرة الرئيس بري قال: الخطوة المطلوبة منه أن يبادر إلى سحب سلاح تنظيمه وتسليمه إلى الدولة اللبنانية وبذلك يعطي المصداقية لمبادرته .