الجمعة , أكتوبر 11 2024

العلامة السيد علي الأمين – النادي الثقافي العربي: 14 شباط الاستقلال الثاني وضرورة الوحدة الوطنية

بقلم محمد جابر


اكد العلامة السيد علي الامين ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري تجاوز الحدود الضيقة في الزعامة المحلية والطائفية واصبحت صورته بحجم الوطن كله، مشيرا الى ان المشكلة في لبنان في تفرق اهل الحق عن حقهم.
كلام العلامة الامين جاء خلال محاضرة القاها في قاعة النادي الثقافي العربي في الحمرا، تحت عنوان: «14 شباط الاستقلال الثاني وضرورة الوحدة الوطنية». حضرها الرئيس فؤاد السنيورة، والنائب عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، والنائب نهاد مشنوق، والوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بالحاج عدنان الفاكهاني وحشد من الشخصيات الاجتماعية والفكرية والثقافية ومواطنين. وبعد النشيد الوطني اللبناني وتلاوة سورة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحدث امين سر النادي الثقافي العربي عمر فاضل مؤكدا انه في ذاكرتنا الوطنية الجامعة، يحتل رفيق الحريري موقعا فريدا فهو في طليعة الرواد الكبار، وشأن الرواد ان ينمو الشعور بغيابهم كلما اتسعت المساحة الزمنية على هذا الغياب وكذلك الحاجة الى حضورهم عند كل منعطف او حدث.
وقال السيد الامين: «لقد اصبحت ذكرى 14 شباط محطة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث ، فهي على الرغم من الالم للبنانيين بالرئيس الشهيد رفيق الحريري والخسارة الفادحة بغيابه، فقد شكلت هذه الذكرى انعتاقا من عهد الوصاية الخارجية على لبنان، دمائه الذكية انجزت الاستقلال الثاني للبنان واللبنانيين، هو في طليعة رجالات الدولة والشعب والامة، من خلال انجاز مشروعه لانقاذ الوطن من ويلات الحروب واعادة اعماره لبنان، واصلاح مؤسساته، هو الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، ولا زال بشخصيته التي تمثلت بسمات الكبار كان يملك شجاعة الراي والمواهب الوطنية الكبيرة.
وتابع: هو شخصية نادرة تستحق ان تكون رمزا للوحدة الوطنية والاعتدال، اصبح مدرسة يسعى اللبنانيون الاحرار لتحقيق اهدافها والسير على خطاها.
واشار الى انه وبعد سماعه لكلمة الرئيس سعد الحريري بالامس شعر ان مدرسة الرئيس الشهيد لا زالت مستمرة على نفس القواعد والمبادىء بالدعوة للخروج من منطق الدويلات الى الدولة الواحدة، والدعوة للتمسك بالعيش المشترك بين كل مكونات الوطن، والدعوة للحوار الجاد والهادف لاسترجاع الدولة سيادتها وقرارها، مؤكدا على خط الاعتدال الرافض للتطرف الديني والسياسي.
وشدد على ان بناء الدولة الحديثة توقف وتعثر قيامها ، والوحدة الوطنية من شروط تحقيقها ان تكون مع الذين يريدون الخروج بالبنان من الساحة الى الوطن والدولة، لا بالتحالف مع الذين اسقطوا الدولة وارادوا بقاء الوطن مساحة للمشاريع الاقليمية والارتباطات الخارجية، وهذا ما وقعت به قوى الاستقلال الثاني حينما تحالفت مع قوى السلاح الخارج عن سلطة الدولة.
ولفت الى ان ما ذكره الرئيس سعد الحريري يعيد الينا الاطمئنان بأن هذه المسيرة وهذه الشجرة، سوف تؤتي ثمارها من خلال الاستمرار على النهج الذي اعتمده الرئيس الحريري، حيث ان هذه المدرسة المتميزة بالاعتدال باقية من خلال الكثير من المخلصين والمستعدون للمزيد من التضحيات.
 محمد جابر