الأحد 28-1- 2007 رأى مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين في حديث لإذاعة الشرق أن ما جرى يومي الثلاثاء والخميس هو من دواعي الأسى والحزن الشديدين على الضحايا والجرحى والنزف الذي اصاب الاقتصاد اللبناني من خلال تلك الاحداث وإصرار البعض على التصعيد مع علمه المسبق أن هذه الوسائل هي وسائل غير مجدية وقد مورست لفترة طويلة من الوقت واثبت الجميع عدم جدواها وما يمكن أن تؤدي اليه من نتائج لا تحمد عقباها.
لكن مع ذلك صار هناك الأصرار على ممارستها، على الرغم من أنها خارجة عن القانون ونأمل من خلال ما جرى أن يأخذ الجميع العبرة ويمتنعوا عن العودة الى مثل هذه الأعمال وخصوصاً أن الجيش اللبناني كان له دور فاعل ومؤثر ومميز، ومنع من تدهور الأوضاع وتمكن بالنهاية من وضع حد لها وبين لنا مجدداً أنه ليس سياجاً للوطن فقط وإنما هو ضمان السلم الأهلي وحفظ القانون.
واعتبر السيد علي الأمين أن فتوى السيد حسن نصر الله بالخروج من الشارع ليست مقصورة على شارع دون آخر، وانما هي فتوى الباعث لها أن نمنع من وقوع الفتنة وكل مكان يمكن أن يحدث فتنة يجب أن يخرج الانسان منه ويجب أن تكون الفتوى شاملة له.
لذلك نقول لأخينا سماحة السيد حسن نصر الله بأن هذه المنطقة في بيروت من رياض الصلح، يجب أن تشملها هذه الفتوى وأنا أذكّر سماحته وهو من أهل الخبرة في هذا الشأن بأن الصلاة التي هي عبادة إذا أضرت بحق المارة فإنّ الفقهاء يفتون بعدم صحتها وبعدم جوازها، فكيف اذا كان الاعتصام يشكل مصدراً للاحتقان الدائم ورأينا هذا الاحتقان الى ما أوصلنا. ولا أعتقد بأن اصدار مثل هكذا فتوى من سماحة السيد أو سواه يشكل خسارة لأحد أو انتصاراً لفريق على آخر، فعندما نمنع من وقوع الفتنة، فاللبنانيون والوطن هو المنتصر اولاً.
النهار – المستقبل – الأنوار