الأربعاء , فبراير 19 2025
الامين | العلامة المجتهد السيد علي الامين :إننا نقسمهم صغارا ونطلب الوحدة منهم كباراً-  التعليم الديني مهمة المساجد و الكنائس

العلامة المجتهد السيد علي الامين :إننا نقسمهم صغارا ونطلب الوحدة منهم كباراً- التعليم الديني مهمة المساجد و الكنائس

إننا نقسمهم صغاراً ونطلب الوحدة منهم كباراً

التعليم الديني مهمة المساجد والكنائس والمدرسة الرسمية أساس للوطن الواحد

جريدة نداء الوطن- عدد2090- الثلاثاء 28أيلول 1999

لفت العلاّمة السيد علي الأمين إلى أن صناعة الأجيال من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى الحكومة إليها. و التعليم الديني يجب أن يساهم في خدمة هذا الهدف  وسأل:

كيف يساهم التعليم الديني في صنع النسيج الواحد للمواطنين حين يخرج الطالب المسلم في ساعة الدين المسيحي ويخرج الطالب المسيحي في ساعة الدين الاسلامي؟؟!!

 إننا نقسمهم صغاراً ونطلب الوحدة منهم كبارا.

أضاف :” إن مهمة التعليم الديني هي مهمة الكنائس و المساجد، والمدرسة الرسمية هي التي تصنع العيش المشترك والواحد لتكون أساساً للوطن الواحد”.

ورأى\” أن العلاج لا يكون بتخفيض الأقساط أو بعطف الأغنياء على الفقراء بل يجب على الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه الشعب وأولى هذه الواجبات تحويل التعليم الرسمي الى تعليم مجاني في كل المراحل أسوة بالكثير من دول العالم.

وسأل ” لماذا لا يكون التعليم أزمة في مجاهل أفريقيا ويكون التعليم أزمة في لبنان ترهق المواطن ؟” وقال :

فلتأخذ الدولة الضرائب من المواطنين ولكن في مقابل ذلك فلتؤمن لهم التعليم المجاني و الطبابة المجانية ولتوحد الكتاب المدرسي و المنهج التعليمي لأنه بدون الكتاب الواحد والمنهج الواحد لا يمكننا أن نصنع الوطن الواحد. والعجدب كل العجب من بعض الذين ينتقدون المساعدات المدرسية للفقراء وهم في الدولة ولا يقدّمون شيئاً على هذا الصّعيد  وكما قال الشاعر:

لا خيل عندك تهديها ولا مال         فليحسن القول إن لم يحسن الحال

 و تابع ” إن الدولة هي المسؤولة عن توزيع شعبها على الولاءات المتعدّدة عندما لا تؤمّن لهم التعليم المجاني و لا تؤمّن لهم الطبابة والاستشفاء”.

وتساءل : ” لماذا تدفع الدولة المليارات منحاً مدرسية للموظفين لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصّة وتدّعي الدولة بعد ذلك أنها تدعم المدرسة الرسمية ولماذا تدفع المليارات للمستشفيات الخاصّة ولا تبني بها المستشفيات الحكومية ليكون الالستشفاء مجانياً للشعب بكل فئاته”.

وناشد رئيس الجمهورية الذي تمكن أن يصنع الجيش الواحد من خلال العقيدة الواحدة والكتاب الواحد أن يعمل على توحيد الكتاب والمنهج فإن وحدة الشعب وصناعة الاجيال المتآلفة من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى الحكومة إليها والتعليم الديني يجب أن يساهم في خدمة هذا الهدف.

وكيف يساهم التعليم الديني في هذا الهدف مع كون كتاب التعليم الديني متعددا ومختلفاً.

وكيف يساهم التعليم الديني في صنع النسيج الواحد للمواطنين مع انه في ساعة الدين المسيحي يخرج الطالب المسلم وفي ساعة الدين الاسلامي يخرج الطالب المسيحي. إننا نقسمهم صغاراً ونطلب الوحدة منهم كباراً.

إن مهمّة التعليم الديني هي مهمة الكنائس والمساجد والمدرسة الرسمية هي التي تصنع العيش المشترك والواحد لتكون أساساً للوطن الواحد. وإذا كان ولابد من التعليم الديني في المدارس فيجب تأليف لجنة من المجلس الشيعي الأعلى ومن البطركية و من دار الفتوى لتأليف كتاب ديني موحد يتحدّث عن اهداف الأديان الواحدة وعن أخلاق الأنبياء ومواعظهم من دون التحدّث عن خصائص المذاهب وتفاصيلها التي يأخذها الانسان من المسجد والكنيسة ومن محيطه الذي يعيش فيه كما كان الحال في الماضي المجيد للمدرسة الرسمية التي كانت مصنعاً للعيش المشترك عبر المقعد الدراسي المشترك والكتاب الموحّد وبذلك تكون الدولة قد قامت بالواجبات الأساسية التي تصنع الشعوب والأوطان”.

 التعليم الديني مهمة المساجد والكنائس

جريدةالنهار –  عدد- 20462-الأربعاء – 29 أيلول 1999

 

العلاج لا يكون بخفض الأقساط أو بعطف الأغنياء على الفقراء بل يجب على الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه الشعب وأول تلك الواجبات تحويل التعليم الرسمي إلى تعليم مجاني في كل المراحل أسوة بالكثير من دول العالم. فلماذا لا يكون التعليم ازمة في مجاهل افريقيا ويكون التعليم أزمة في لبنان ترهق المواطن؟ فلتأخذ الدولة الضرائب من المواطنين ولكن فلتؤمن لهم مقابل ذلك التعليم المجاني والطبابة المجانية و لتوحد الكتاب المدرسي والمنهج التعليمي اذ من دون الكتاب الواحد والمنهج الواحد لا يمكننا أن نصنع الوطن الواحد”.

وتساءل “لماذا تدفع الدولة المليارات منحاً مدرسية للموظفين لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصّة وتدّعي بعد ذلك أنها تدعم المدرسة الرسمية؟ ولماذا تدفع الملياراتللمستشفيات الخاصّة ولا تبني بها المستشفيات الحكومية ليكون الالستشفاء مجانياً للشعب بكل فئاته”.

وأضاف” إننا نناشد رئيس الجمهورية الذي تمكن أن يصنع الجيش الواحد من خلال العقيدة الواحدة والكتاب الواحد أن يعمل على توحيد الكتاب والمنهج فإن وحدة الشعب وصناعة الاجيال المتآلفة من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى الحكومة إليها والتعليم الديني يجب أن يساهم في خدمة هذا الهدف.

وكيف يساهم التعليم الديني في هذا الهدف مع كون كتاب التعليم الديني متعددا ومختلفاً.

وكيف يساهم التعليم الديني في صنع النسيج الواحد للمواطنين مع انه في ساعة الدين المسيحي يخرج الطالب المسلم وفي ساعة الدين الاسلامي يخرج الطالب المسيحي. إننا نقسمهم صغاراً ونطلب الوحدة منهم كباراً.

 وتابع : “إن مهمّة التعليم الديني هي مهمة الكنائس والمساجد والمدرسة الرسمية هي التي تصنع العيش المشترك والواحد لتكون أساساً للوطن الواحد. وإذا كان ولابد من التعليم الديني في المدارس فيجب تأليف لجنة من المجلس الشيعي الأعلى ومن البطركية و من دار الفتوى لتأليف كتاب ديني موحد يتحدّث عن اهداف الأديان الواحدة وعن أخلاق الأنبياء ومواعظهم من دون التحدّث عن خصائص المذاهب وتفاصيلها التي يأخذها الانسان من المسجد والكنيسة ومن محيطه الذي يعيش فيه كما كان الحال في الماضي المجيد للمدرسة الرسمية التي كانت مصنعاً للعيش المشترك عبر المقعد الدراسي المشترك والكتاب الموحّد وبذلك تكون الدولة قد قامت بالواجبات الأساسية التي تصنع الشعوب والأوطان”.

شارك المعرفة وانشر