الجمعة , أكتوبر 11 2024
الامين | العلاّمة السيد علي الأمين عن الجريمة الثأرية التي ارتكبت بحق أحد أبناء عرسال

العلاّمة السيد علي الأمين عن الجريمة الثأرية التي ارتكبت بحق أحد أبناء عرسال

على الدولة أن تقوم بواجبها وليقف الناس جميعاً في وجه الجريمة الثأرية التي تعرض أمن البلاد والعباد إلى مخاطر الفتن – عادة الثأر عادة جاهلية وهي من كبائر الإثم

IMG_256038

نيو ليبانون، كاظم عكر

اعتبر المرجع الشيعي العلامة السيد علي الأمين أن عادة الثأر عادة جاهليّة وهي من كبائر الإثم والعدوان. وقال سماحته إن تخويف البريء المسالم يعدّ من كبائر الإثم التي تمنع الشريعة الإسلامية من القيام به منعاً باتاً وهي التي تدخل صاحبها النار وله في الدنيا العقاب الشديد .

وأضاف العلامة الأمين أن الشريعة السمحاء وصفت من يشهر السلاح لإخافة الآخرين وترويعهم ( بالمحارب ) و(المفسد في الأرض) واعتبرت هذا العمل حرباً على الله ورسوله، وجزاؤه ما جاء في القرآن الكريم {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف..} سورةالمائدة-33-

ونقل العلامة الأمين أن صاحب الوسائل عقد باباً مستقلاً تحت عنوان (من شهر السلاح لإخافة الناس فهو محارب سواء كان في بلاد الإسلام أو بلاد الشرك) وذكر فيه جملة من الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام بهذا الشأن -الوسائل-ج-18.

وكما نقل الأمين روايات تتحدث عن حكم القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه، وهي تشمل فيما تعنيه العادة الجاهليّة الشنعاء المسمّاة بالثأر، منها:(لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه) ومنها (أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه) وفيها أيضاً (لو أن رجلاً ضرب رجلاً سوطاً لضربه الله سوطاً من نار)الوسائل-ج-18 .

وأشار الأمين أن هذه العادة الجاهليّة قد نهى عنها القرآن الكريم بقول الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وبقوله تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) وهذا يعني وجوب وقوف الناس جميعاً في وجه الجريمة الثأرية التي تعرض أمن البلاد والعباد إلى مخاطر الفتن التي تؤدي إلى انهيار المجتمع وسقوطه في شريعة الغاب. ولذلك يجب على الدولة أن تقوم بدورها الواجب عليها في حفظ أمن الناس وحقوقهم والعمل الجاد والسريع على قمع هذه الجريمة النكراء التي أطلت برأسها من البقاع ومعاقبة الفاعلين لتكون رادعاً عنها وعن غيرها من الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.

[كاظم عكر – newlebanon]