الجمعة , أكتوبر 11 2024

العلاّمة السيد علي الأمين في الذكرى الثالثة للثورة السورية: دعوة لإنهاء الصراع المسلح ودعوة المرجعيات الدينية على تخفيف الإحتقانات المذهبية والطائفية وإلغاء الصفة الدينية عن القتال

في تصريح لقناة الجزيرة قال العلامة السيد علي الأمين في الذكرى الثالثة للثورة السورية: إن طغيان العناوين الطائفية والمذهبية على الأحداث كان من أسبابه قيام بعض التجمعات العلمائية بإصدار فتاوى الجهاد والدعوة لنصرة الشعب السوري بالسلاح والمسلحين ،وتدخل حزب الله الناتج عن تحالف النظامين الإيراني والسوري ورفعه لشعار الدفاع عن المقامات الدينية والقرى الشيعية في القصير، أضف إلى ذلك عمليات الخطف لأسباب طائفية ومذهبية، كل ذلك أدّى إلى صبغ الصراع باللون الطائفي والمذهبي، ومن أهم تلك الأسباب التي هيّأت لولادة هذا المناخ الخطير إعتماد النظام على الخيار العسكري من أول الأمر واستمراره عليه وانجرار الثورة إلى حمل السلاح مما غيّب المطالب المشروعة للشعب السوري ومنطق الإصلاح وجعل منطق الغلبة هو السائد، وهو منطق يدفع الأطراف المتصارعة للإستقواء بالعصب المذهبي والإصطفاف الطائفي. والمطلوب لإطفاء نار هذا الصراع المدمر للجميع والذي لن تنجو منه مجتمعات وشعوب المنطقة العمل على إنهاء هذا الصراع المسلّح ولزوم اقتناع النظام والمعارضة بأن السلاح لن ينتج سوى المزيد من الدمار لسورية والمزيد من الأحزان والآلام والتشريد للشعب السوري. وللخروج من الإحتقانات الطائفية والمذهبية يجب اجتماع المرجعيات الدينية الفاعلة والمعتمدة في مصر والعراق والسعودية وإيران وسائر الدول العربية والإسلامية وإصدار فتاوى تحريم ذهاب المقاتلين إلى سورية، فإن فتاوى التحريم هذه تبطل الحجج الدينية والمذهبية للقتال باسم الدين والمذهب، وتساهم في إزالة الإحتقان الطائفي والمذهبي من النفوس، وتعمل على إخراج كل المقاتلين الموجودين على الأراضي السورية