المصدر: وطنية- الجمعة ٣- أبريل – ٢٠١٥
ناشد العلامة السيد علي الأمين كلاًّ من إيران والمملكة العربية السعودية، في بيان له حيث قال : "بعد انتهاء المفاوضات حول الملف النّووي بين إيران والدول الست، فإننا نجدّد النداء والمناشدة للقيادة في إيران بأن تقوم بدعوة الدول العربية المجاورة لها إلى حوار سريع وعاجل يضع كلّ الهواجس والمخاوف على طاولة البحث وخصوصاً ما يجري من أحداث خطيرة في اليمن وسوريا والعراق وغيرها من الأمور والقضايا التي كانت سبباً في تأزيم العلاقات بين دول المنطقة.
وتابع سماحته : ونحن لا نشكّ أنّ منطقتنا العربية وإيران لا تخلوان من الحكماء الذين ندعوهم ونناشدهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران السيد الخامنئي – نناشدهم جميعاً العمل على إنهاء هذه الحالة الخطيرة التي بدأت تعصف رياحها في المنطقة والأمّة كلّها، والسعي الفوري إلى وقف الحروب والنزاعات الداخليّة التي تنذر بأفدح الأخطار على العرب والمسلمين عملاً بقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتّقوا الله لعلكم تفلحون).
أضاف: "إننا نتطلّع إلى علاقات بينكم وبين دولكم تسودها روح الأخوّة الإسلاميّة والتّعاون والتآزر والإحترام المتبادل.
وإنّ لنا في حكمتكم وتدبركم لعواقب الأمور ما يبعث في نفوسنا الأمل بأن تسير الأمور بالإتجاه الصحيح الذي ينهي إراقة الدماء ويزيل العداء.
عودوا بنا إلى قول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).
وطالب العلاّمة الأمين وسائل الاعلام في المنطقة بالابتعاد عن استنهاض لغة التعصّب القومي والمذهبي التي تزيد في الطّين بلّة وتصبُّ الزيت على النار وتزيدها اشتعالاً، وجميعنا يعلم الآثار السيئة لهذه اللغة التي استخدمت في حرب الخليج الأولى بين العراق وايران والتي دفع العرب والمسلمون الأثمان الباهظة لها والتي لا زالت المنطقة تعاني من نتائجها المدمّرة حتى اليوم. ولن يكون المستفيد من هذه اللغة التي تزرع الأحقاد وتنكأ الجراح إلا أعداء الأمّة العاملون على ضعفها وزرع الفتن في أرضها وبين شعوبها.