العلاّمة السيد علي الأمين معزياً الشعب العراقي بضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في حي الصدر من مدينة بغداد:
إنها أعمال وحشية تستهدف علاقات السلم بين الشعوب والإستقرار والعيش المشترك في المجتمعات والأوطان
نتقدم بالعزاء للشعب العراقي كله بضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في حيّ الصدر من مدينة بغداد، ونسأل الله تعالى الرحمة للضحايا الأبرياء رحمهم الله، وللجرحى والمصابين العافية والشفاء.
وقد جاءت هذه العمليّة الوحشيّة بعدما تجلّت وحدة الشعب العراقي في مطالبته بالإصلاح ورفض المحاصصة الطائفيّة والفساد، ونحن واثقون أن الشعب العراقي لن تثنيه مثل هذه الأعمال عن مواصلة السير في نهج الإصلاح والوحدة.
إن العمليات الإنتحارية والإجرامية بحق الآمنين لا ترتبط بدين أو بطائفة أو منطقة،وإن ما يقوم به هؤلاء المتوحشّون في أي مكان من العراق وخارجه لا تصح نسبته لغير فاعله بلا نظر إلى لونه ومعتقده وجنسيته، إنها أعمال وليدة لثقافة الحقد والكراهية العمياء التي تزرعها في النفوس مجموعات تعمل في سبيل تحقيق طموحاتها السلطوية ومشاريعها السياسية على تعبئة نفوس عناصرها بمشاعر العداوة والبغضاء، وتزيّن لهم سفك الدماء وقتل الأبرياء تحت عناوين الجهاد والنضال .
إن المطلوب من كل أحرار العالم إدانة هذه الأعمال الوحشية والتعاون بينهم لمواجهة هذا الشرّ المستطير الذي يستهدف علاقات السلم بين الشعوب والإستقرار والعيش المشترك في المجتمعات والأوطان.
ونرفع أسمى آيات العزاء لذوي الضحايا والمصابين سائلين الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان .