أكد سماحة العلامة المفتي السيد علي الامين خلال استقباله وفودا شعبية و طبية و طلابية و وفدا طالبيا من سير الضنية في مقر دار الافتاء الجعفري في صور، رفضه "المطلق ان يمارس احد دور الدولة لا في الجنوب ولا في الشمال ولا في بيروت ولا في البقاع او أي مكان من الوطن". وقال: "نريد للدولة اللبنانية القيام بدورها على كافة الاراضي اللبنانية".
اضاف: "نحن في الجنوب عانينا فراغ الدولة سنوات عديدة وقد عرف اهل الجنوب واللبنانيون المضار الكبرى التي تترتب على عدم قيام الدولة بدورها، وعلى قيام الاحزاب والتنظيمات بدور الدولة".
ولفت الى "ان النوايا قد اعلنت واصبحت الامور واضحة"، وقال: "لم يبق الا ان يذهب المسؤولون الذين يمثلون الشعب من اجل تمثيل هذا الشعب في البرلمان لا من اجل ان يكون تمثيلهم لنا في بيوتهم، والقيام بأدائهم وواجباتهم الملقاة على عاتقهم وفي طليعتها عدم اخذ البلاد الى الفراغ والتعطيل".
وأشار الى انه "يجب ان يكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية في الموعد المحدد في مجلس النواب، ويجتمع النواب ويقومون بهذا الواجب"، مبديا "شيئا من التفاؤل بتوصل المسؤولين الى قناعة اساسها عملية انتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى المفتي الامين "ان الحوار الجدي بين لبنان وسوريا يجب ان ينطلق وتكون سوريا حينها مساهمة في تسهيل العملية الدستورية في لبنان ولا تحاور فقط المعارضة، مما يعطي عملية الحوار هذه دفعا من اجل اعادة ترتيب العلاقات بين البلدين الشقيقين"، لافتا الى "ان البلد قد شبع تعطيلا وشبع من المسيرات والتظاهرات". وقال: "لسنا مع الامور التي تزيدنا تعطيلا، فالبلد معطل من خلال اعتصام متواصل ومستمر، لعله ليس له نظير، وهذه الاعتصامات والتظاهرات لا يمكن التنبؤ بالنتائج التي يمكن ان تتنتج منها".
ودعا الحكومة الى "التجاوب لرفع مستوى الحد الادنى للاجور والعمل على مساعدة الناس في الامور المعيشية".
وقال ردا على سؤال: "قوات الطوارىء الدولية منتدبة من مجلس الامن الدولي ومن اجل تعزيز بسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضي الجنوب، ووجودها يساعد على عدم تحويل الجنوب مجددا الى ساحة حرب". اضاف: "نريد الدولة اللبنانية وقوات الطوارىء ان تشكلا المرجعية المطمئنة للناس لا ان تكونا حضورا شكليا".
وأكد "ضرورة قيام الدولة اللبنانية بدورها الكامل في الجنوب وفي مختلف المناطق اللبنانية وان تؤازها القوات الدولية".
وعن بعض الاشكالات التي تحصل، قال المفتي الامين: "من يحاول اشعال الفتيل في أي منطقة ويستجيب لنداءات الغرائز الحزبية هو يجر البلاد وشعبه ووطنه. ولذلك يجب التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والانضباط ومراعاة وحدتنا الداخلية والرجوع الى الدولة وتسلمها كل الملفات".
ودعا الدولة والجيش اللبناني الى "قمع اي مخالفة تؤدي الى اشعال الفتن المتنقلة من موقع الى آخر".
الأمين: نرفض أن يمارس أي فريق دور الدولة تحت أي شعار أو ذريعة
المستقبل – الثلاثاء 6 أيار 2008 – العدد 2953 – شؤون لبنانية – صفحة 4
صور ـ "المستقبل"
أعرب مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين عن رفضه المطلق "أن يمارس أحد دور الدولة لا في الجنوب ولا في الشمال ولا في بيروت ولا في البقاع ولا في أي مكان من الوطن".
وعلق في مؤتمر صحافي عقده في دار الإفتاء الجعفري في صور امس، على ما أدلى به رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة حول شبكة اتصالات "حزب الله" ووضع كاميرات تشرف على المدرج 17، بالقول: "إن هذا أمر غير طبيعي، على الدولة أن تمارس دورها ونرفض أن يقوم أي فريق تحت أي شعار أو ذريعة بدور الدولة. نرفض أن يقوم أي حزب أو جماعة بدور الدولة في أي مجال من المجالات".
أضاف: "عانينا في الجنوب فراغ الدولة سنوات عديدة، وقد عرف أهل الجنوب واللبنانيون المضار التي تترتب على عدم قيام الدولة بدورها وعلى قيام الأحزاب والتنظيمات بدور الدولة".
ولفت الى أن "النوايا قد أعلنت وأصبحت الأمور واضحة، ولم يبق إلا أن يذهب المسؤولون الذين يمثلون الشعب من أجل تمثيل هذا الشعب في البرلمان لا من أجل أن يكون تمثيلهم لنا في بيوتهم والقيام بأدائهم وواجباتهم الملقاة على عاتقهم وفي طليعتها عدم أخذ البلاد الى الفراغ والتعطيل".
وشدد على وجوب "أن يكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية في الموعد المحدد في مجلس النواب، ويجتمع النواب ويقومون بهذا الواجب"، مبدياً "شيئاً من التفاؤل بتوصل المسؤولين الى قناعة أساسها عملية انتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى "أن الحوار الجدّي بين لبنان وسوريا يجب أن ينطلق وتكون سوريا حينها مساهمة في تسهيل العملية الدستورية في لبنان ولا تحاور فقط المعارضة لأنها تحاور نفسها عندها".
وحول الإضراب العمالي غداً، قال: "إن بلدنا قد شبع تعطيلاً وشبع مسيرات وتظاهرات. لسنا مع الأمور التي تزيدنا تعطيلاً، البلد معطل من خلال اعتصام متواصل ومستمر، لعله ليس له نظير، وهذه الاعتصامات والتظاهرات معناها لا يمكن التنبؤ بالنتائج التي يمكن أن تحصل".
وتوقف عند انتشار "اليونيفيل"، وأشار الى "ان القوات الدولية منتدبة من مجلس الأمن الدولي من أجل تعزيز بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضي الجنوب ووجودها يساعد على عدم تحويل الجنوب مجدداً الى ساحة حرب"، وقال: "نريد الدولة اللبنانية وقوات "الطوارئ" أن يشكلا المرجعية المطمئنة للناس لا أن يكونوا حضوراً شكلياً". ولفت الى "ضرورة قيام الدولة اللبنانية بدورها الكامل في الجنوب وفي مختلف المناطق اللبنانية وأن تؤازرها القوات الدولية".
وحول الأحداث التي شهدتها بعض الأحياء في بيروت، اعتبر "ان من يحاول أن يشعل الفتيل في أي منطقة من المناطق اللبنانية ويستجيب للغرائز الحزبية يجر البلاء على شعبه ووطنه"، مطالباً "بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس والرجوع الى الدولة".
واستقبل الأمين عدداً من الوفود الشعبية من مختلف المناطق اللبنانية. كما زاره وفد من دار إفتاء صور تقدمه الشيخ عصام كساب ممثلاً لمفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة ومدير مكتب المفتي عماد سعيد ورئيس دائرة أوقاف القضاء أحمد جودي.
وكان الامين التقى في منزله يوم السبت الماضي عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب محمد الحجار، في حضور رئيس البلدية محمد منصور ومخاتير البلدة، وتناقشوا في الأمور العامة والسياسية لاسيما ما تعرض له أهالي بلدة السعديات من إطلاق نار من عناصر "حزب الله"، مستنكرين ما يقوم به هؤلاء على مداخل بلدات إقليم الخروب.