-لقد انتشر بشكل لافت مفهوم العمليات الانتحارية لأهداف وغايات معروفة ما مدى مشروعية هذه العمليات من وجهة نظر دينية وأخلاقية ؟
-نحن قد عبّرنا عن الرأي الديني في دروسنا الفقهية عن حرمة العمليات الإنتحارية والإرهابية، وهي تعتبر في الشرع من كبائر الإثم والعدوان وهي بالتالي من أسوء الجرائم التي يرتكبها الإنسان ضدّ أخيه الإنسان، وقلنا إن الأعمال الإنتحارية لا ترتبط بدين أو بطائفة أو منطقة،ونرى أن مثل هذه العمليات لا تصح نسبتها لغير فاعلها بلا نظر إلى لونه ومعتقده وجنسيته، وهي تتولّد عادةً من إرادة سيّء النيّة وفاسد الطويّة التي تزرعها في نفس صاحبها ثقافة الحقد والكراهية العمياء التي تتولّد في أغلب الأحيان من الإنتماء إلى تنظيمات وأحزاب تعمل في سبيل تحقيق طموحاتها السلطوية ومشاريعها السياسية على تعبئة نفوس عناصرها بمشاعر العداوة والبغضاء، وتزيّن لهم سفك الدماء وقتل الأبرياء تحت عناوين الجهاد والنضال.
_______
(العلامة السيد علي الأمين)
حاوره : كاظم عكر-موقع لبنان الجديد-
03 / 03 / 2014