أكد مفتي صور وجبل عامل السيد على الامين ان «الطائفة الشيعية لم تخرج على تطلّعات سائر الطوائف اللبنانية»، داعياً الى الاستفادة من الدعم الدولي لبناء الدولة.
وكان الأمين قد حاضر عن ولاية الفقيه بدعوة من الجامعة الشعبية للقوات اللبنانية وبالتعاون مع منسّقية منطقة الشوف، في بلدة المطلة، في حضور النائب محمد الحجّار، وكيل داخلية اقليم الخرّوب في الحزب التقدّمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد ممثلاً النائب وليد جنبلاط، منير السيد ممثلاً الوزير نعمة طعمة، قدموس العاكوم ممثلاً النائب علاء الدين ترّو، مارون مسلم ممثلاً النائب جورج عدوان، العميد وهبي قاطيشا ممثلاً قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، زياد يعقوب ممثلاً حزب الوطنيين الأحرار، منسّق تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي الدكتور بسام عبد الملك، وفد من الجماعة الاسلامية، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين.
بعد تقديم من منسّق القوات في المطلة طوني حنا وكلمة لمنسّق الجامعة الشعبية في الشوف المحامي مارون مسلم، تحدّث العلاّمة الأمين، فقال: «ولاية الفقيه لم تكن مشروعاً سياسياً في الأصل، وانما كانت مسألة فقهية تعرّض لها الفقهاء في الاحوال الشخصية والاجتماعية، ولم تكن اساساً لسلطة سياسية او لمشروع سياسي باعتبار ان العلماء هم ورثة الانبياء، وولاية الفقيه التي بحثوا عنها في الاساس هي بمعنى الوصاية التي تملأ فراغاً في حال غياب الولي. لذلك ليس من الصحيح ان يكون للولاية ولاية خارج حدودها، لأنها مرتبطة بحاكمية الدولة وليس بحاكمية الشخص، والولاية في ظلّ اي حكم هي الدولة والمؤسسات والقوانين».
اضاف: «ولاية الفقيه تحوّلت الى مشروع سياسي ولم تعد مسألة فقهية بحت، وانما حوّلت الى نظام سياسي، وهذا النظام عندما يؤمن به بعضهم خارج حدود ايران، فمعناه انه يؤمن بتصدير الثورة خارج الحدود الايرانية وهذا امر لا قبول له، لأنه يصبح مصدراً لفتن متحرّكة في العالم، فكيف يمكن ان نعرض فكراً يرفضه الآخر».
وتابع: «ففي الاوطان التي فيها عيش مشترك، فإن العمل الاساسي يجب ان ينبثق من خلال العنوان العام الذي يجمع الناس جميعاً.. «حزب الله» يمكن ان يؤمن نظرياً بولاية الفقيه، ولكنه لا يمكن ممارسة هذا الدور في لبنان، لأنه يُساهم بذلك بالنظرة السلبية الى ايران، نحن في بلد يجب ان يكون القرار مشتركاً في ما بيننا جميعاً، نحن نستنسخ القيادات، ويجب ايجاد رأي عام يحاسب القيادات التي تخطئ بحق شعوبها، نقول نعم عندما تخدم الوطن ولا عندما تزرع الخراب».
ورداً على سؤال حول بسط سلطة الجيش على الاراضي اللبنانية واستعادة الطائفة الشيعية لموقع الوطن والدولة، اجاب: «الطائفة الشيعية لم تخرج على تطلعات سائر الطوائف اللبنانية في الوطن الواحد، ولا يفكّر احد ان هناك حزباً بحجم طائفة، وأي حزب انما يأخذ مجموعات من طائفة معيّنة، لكن الذي جعلهم يهيمنون انهم اخذوا وكالة حصرية من الدولة اللبنانية لادارة شؤون الطائفة الشيعية، لذلك يجب على الدولة اثبات حضورها والناس جميعاً مع الدولة».
وختم: «علينا ان نستفيد من الدعم الدولي والعالمي لنبني دولة، هل يُعقل ان 15 الف جندي من قوات الطوارئ لم يجدوا قطعة سلاح في سيارة؟».
“الطائفة الشيعية لم تخرج عن تطلعات سائر الطوائف”
الأمين: هل يعقل أن 15 ألف جندي من الطوارئ
في الجنوب لم يجدوا أي قطعة سلاح في سيارة؟
المستقبل – الاثنين 5 أيار 2008 – العدد 2952 – شؤون لبنانية – صفحة 6
أكد مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين “ان الطائفة الشيعية لم تخرج عن تطلعات سائر الطوائف اللبنانية، وان “حزب الله” أخذ وكالة حصرية من الدولة اللبنانية لادارة شؤون الطائفة الشيعية، لذلك يجب على الدولة إثبات حضورها والناس جميعا مع الدولة”. وسأل: “هل يعقل ان 15 ألف جندي من قوات الطوارئ في الجنوب لم يجدوا قطعة سلاح في سيارة؟”.
حاضر الامين، عن “ولاية الفقيه”، بدعوة من “الجامعة الشعبية للقوات اللبنانية” وبالتعاون مع منسقية منطقة الشوف، في بلدة المطلة امس، في حضور النائب محمد الحجار، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد ممثلا النائب وليد جنبلاط، منير السيد ممثلا الوزير نعمة طعمة، قدموس العاكوم ممثلا النائب علاء الدين ترو، مارون مسلم ممثلا النائب جورج عدوان، العميد وهبي قاطيشا ممثلا قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع، زياد يعقوب ممثلا حزب “الوطنيين الاحرار”، منسق “تيار المستقبل” في جبل لبنان الجنوبي بسام عبد الملك، وفد من “الجماعة الاسلامية”، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين.
بعد كلمة تقديم من منسق “القوات” في المطلة طوني حنا وكلمة لمنسق الجامعة الشعبية في الشوف مارون مسلم، تحدث الامين، فقال: “ان ولاية الفقيه لم تكن مشروعا سياسيا في الأصل، وانما كانت مسألة فقهية تعرض لها الفقهاء في الاحوال الشخصية والاجتماعية، ولم تكن اساسا لسلطة سياسية او لمشروع سياسي باعتبار ان العلماء هم ورثة الانبياء، وولاية الفقية التي بحثوا عنها في الاساس هي بمعنى الوصاية التي تملأ فراغا في حالة غياب الولي. لذلك ليس من الصحيح ان يكون للولاية ولاية خارج حدودها، لانها مرتبطة بحاكمية الدولة وليس بحاكمية الشخص، والولاية في ظل اي حكم هي الدولة والمؤسسات والقوانين”.
اضاف: “ولاية الفقيه تحولت الى مشروع سياسي ولم تعد مسألة فقهية بحت، وانما حولت الى نظام سياسي، وهذا النظام عندما يؤمن به بعضهم خارج حدود ايران، فمعناه انه يؤمن بتصدير الثورة خارج الحدود الايرانية وهذا أمر لا قبول له، لانه يصبح مصدرا لفتن متحركة في العالم، فكيف يمكن ان نعرض فكرا يرفضه الآخر؟”.
وأشار الى انه “في الاوطان التي فيها عيش مشترك، فان العمل الاساسي يجب ان ينبثق من خلال العنوان العام الذي يجمع الناس جميعا. “حزب الله” يمكن ان يؤمن نظريا بولاية الفقيه، ولكنه لا يمكن ممارسة هذا الدور في لبنان، لانه يساهم بذلك في النظرة السلبية الى ايران. نحن في بلد يجب ان يكون القرار مشتركا في ما بيننا جميعا، نحن نستنسخ القيادات ، ويجب ايجاد رأي عام يحاسب القيادات التي تخطئ بحق شعوبها، نقول نعم عندما تخدم الوطن ولا عندما تزرع الخراب”.
وحول بسط سلطة الجيش على الاراضي اللبنانية واستعادة الطائفة الشيعية لموقع الوطن والدولة، قال: “الطائفة الشيعية لم تخرج عن تطلعات سائر الطوائف اللبنانية في الوطن الواحد، ولا يفكر احد ان هناك حزبا بحجم طائفة، واي حزب انما يأخذ مجموعات من طائفة معينة، لكن الذي جعلهم يهيمنون انهم أخذوا وكالة حصرية من الدولة اللبنانية لادارة شؤون الطائفة الشيعية، لذلك يجب على الدولة إثبات حضورها والناس جميعا مع الدولة”.
وختم: “علينا ان نستفيد من الدعم الدولي والعالمي لنبني دولة، هل يعقل ان 15 ألف جندي من قوات الطوارئ لم يجدوا قطعة سلاح في سيارة؟”.