ورد خبر صادر عن المجلس الشيعي يتعلَّق بإدارة دار الإفتاء الجعفري في صور والموجود فيها منزل ومكاتب سماحة السيد والتي احتلها مسلحون من حركة أمل في الأسبوع الماضي حيث أخرجوا أولاده والموظفين بقوة السلاح ولا يزالون موجودين فيها حتى كتابة هذا البيان .
إن مكتب سماحة العلامة المفتي السيد علي الأمين يهمه التوضيح و القول بأن المجلس الشيعي ليس له صلاحية قانونية وشرعية بهذه الأمور لأن التعيين في منصب الإفتاء يتم من خلال الدولة اللبنانية بعد اقتراح الإسم من قبل المؤسسة الدينية وبالمناسبة فإن مؤسسة المجلس الشيعي قد انتهت ولايتها القانونية بكل هيئاتها الشرعية والتنفيذية منذ وفاة الإمام شمس الدين وقد امتنعت الجهات المهيمنة على المجلس الشيعي من اجراء الإنتخابات منذ ذلك الحين الى اليوم ونحن نشهد لهم بقدرتهم على تعطيل الإنتخابات في هذه المؤسسة الدينية الهامة فإن القادر على تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية وإغلاق مجلس النواب وفرض تراجع الحكومة عن قراراتها وقوانينها واجتياح بيروت بقوة السلاح هو قادر على تعطيل هذه المؤسسة التي تحولت مع الأسف الشديد أداةً وغطاءاً لقوى الأمر الواقع .
إن سماحة العلامة الأمين يهمه التأكيد على أنه عندما اتخذ مواقفه الرافضة لسياسة هذه القوى التي أضرَّت بسمعة ومكانة ومستقبل الطائفة الشيعية في وطنها لبنان والعالم العربي لم يكن يأخذ منصب الإفتاء بنظر الإعتبار والإهتمام لأن المهم عند سماحته حريته وقناعاته الدينية والوطنية بأن مصلحة أهله في الجنوب والبقاع والضاحية هي في الحفاظ على العيش المشترك مع كل الطوائف اللبنانية وفي انخراط كل الأحزاب في مشروع الدولة الواحدة التي تشكل وحدها الحماية والضمانة لكل اللبنا
وليس لمنصب الإفتاء معنىً سوى مفتٍ لصاحبه يقالُ
وما للإسم شأنٌ في المسمَّى وما بالإسم تزدان الرجالُ