الثلاثاء , نوفمبر 5 2024

بين الدولة اللبنانية وولاية الفقيه

س-ليس سراً أن حزب الله مرتبط بولاية الفقيه في ايران، ألا ترى أن هذا يتعارض مع الدولة اللبنانية ومع كيانية لبنان واستقلاله؟·
– لا شك بأن المشكلة القائمة في الارتباط الخارجي، إن هذا السلاح وهذه الحركة الموجودة في لبنان لها ارتباط بالمشروع الخارجي·
أية مجموعة سياسية تكون لها ارتباطات بمشاريع خارجية، ستكون عقبة أمام مشروع الدولة الواحدة، ولذلك قلت إن ولاية الفقيه لم تعد مسألة فقهية وفكرية وإنما هي تعبير عن مشروع سياسي لإيران، ولذلك قُلت أيضاً بأن بعضهم قد يحاول أن يبتدع نظرية أن هذه المرجعية الفلانية وأن هذا العالم الفلاني لا يُومن نظرياً بولاية الفقيه، عدم الايمان فقهياً بولاية الفقيه لا يمنعه من أن يكون جزءاً من المشروع السياسي لولاية الفقيه·
لذلك نحن قُلنا بأن ولاية الفقيه،سواء آمن بها هذا الفرد علمياً أو لم يُؤمن بها، لم تَعد المشكلة هنا، بل المشكلة أن يقول "أنا لا أؤمن بنظرية ولاية الفقيه كنظرية للسلطة والحكم، ولكنه متحالف مع ايران في مشروعها السياسي"، إذاً عملياً هو يُطبّق المشروع السياسي لولاية الفقيه·
من هنا نحن نقول بأن ولاية الفقيه هي مشروع أطلقه الإمام الخميني في ايران، وهي محصورة في ايران، وإنما ليس له ولاية على الشيعة في لبنان أو في العراق أو غير ذلك·
الكلام بأن هناك ارتباطاً عملياً بين "حزب الله" وبين المشروع الإيراني في لبنان، يشكّل هذه المشكلة· ولاية الفقيه الايرانية تبحث عن نفوذ في المنطقة وعن ساحات، وهذا هو الذي يتنافى مع مشروع الدولة اللبنانية· الدولة اللبنانية تريد أن تكون هي المسؤولة الوحيدة عن شعبها ووطنها وأرضها، وهذا يتنافى مع كل المشاريع الأخرى الوافدة من الخارج·
(العلامة السيد علي الأمين)
اللواء-٢٠٠٨/٤/١٤/
حوار د.عامر مشموشي ود.حسن شلحة