…….من جانبه دعا الشيخ علي الأمين أحد المراجع الشيعية اللبنانية، الشيخ يوسف القرضاوي إلى الدعوة لعقد مؤتمر لعلماء المسلمين بغية تدارس الأحداث الجارية في المنطقة العربية والإسلامية قائلا: «كنت أحبذ لو دعا الشيخ القرضاوي إلى مؤتمر لتدارس الأحداث».
وحول اعتراف القرضاوي بخطئه فيما يتعلق بصلاته مع إيران وحزب الله، أفاد الأمين بأن وقوع القرضاوي بالخطأ لم يكن باستراتيجيات الدعوة والسعي لوحدة كلمة المسلمين، وإنما كان في اعتماد إيران الممثل الأوحد للشيعة من خلال حزب الله وتخلف علماء شيعة معتدلين عن اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه.
وأضاف علي الأمين أن الشخصيات الشيعية المعتدلة رفضت منذ بداية الأحداث الجارية في سوريا الوقوف إلى جانب النظام السوري ، قائلا: «أعلنا عن موقفنا بضرورة الانحياز إلى الشعب المظلوم».
واستنكر الأمين لقاءات القرضاوي السابقة في بيروت التي اقتصرت بحسبه على مشايخ ممثلين لحزب الله وإيران، مشددا على ضرورة استمرار القرضاوي في نهج التقريب بين المذاهب والحوار، وإنما باستبعاد كل من يخدم التطرف من كل الأطراف، والاعتماد على العلماء المعتدلين، قائلا: «لقد أنصف القرضاوي علماء السعودية، وعليه الاستمرار في الدعوة إلى الحوار مع الأطراف المعتدلة كما هو من خلال مركز الملك عبد الله للتقريب بين المذاهب».
جريدة الشرق الأوسط-٢٠١٣/٦/٨/