أرسل صديق لسماحة العلاّمة السيد علي الأمين بيتين من الشعر للعباس بن الأحنف،يقول فيهما:
أَسْتَغْفِرُ اللهَ إلَّا مِنْ مَحَبَّتِكُمْ /
فَإِنَّهَا حَسَنَاتِي يَوْمَ أَلْقَاهُ
وَإِنْ زَعَمْتَ بِأَنَّ الْحُبَّ مَعْصِيَةٌ/
فَالْحُبُّ أَحْسَنُ مَا يُعْصَى بِهِ اللهُ
فأجابه العلاّمة السيد علي الأمين بالأبيات التالية:
لا أَطْلُبُ الْعَفْوَ عَنْ حُبِّي لَكُمْ أبداً/
فَمَا أَرَى في الْهَوَى ذَنْباً جَنَيْنَاهُ
أَهْوَى الصّدِيقَ وَلا أَنْسَى مَوَدَّتَهُ/
إنَّ الصّديقَ لَدَى الْبَأْسَاءِ تَلْقَاهُ
فَإِنْ زَعَمْتُمْ بِأَنَّ الْحُبَّ مَعْصِيَةٌ /
فَقَدْ أَتَيْتُمْ ضَلَالاً بَانَ مَعْنَاهُ
لَمْ يَجْعَلِ اللهُ إنْسَاناً خَلِيفَتَهُ /
إِلَّا لِحُبٍّ قَدِيمٍ كَانَ أَخْفَاهُ
هذا دَلِيلٌ بِأَنَّ اللهَ شَرَّعَهُ /
بِفِعْلِهِ، كَيْفَ نَعْصِي إِنْ فَعَلْنَاهُ !!