تحكيم الكتاب والسنة بوسائل الإثبات وتحكيم الكتاب بالسنة لأنه هو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
وفي الحقيقة إن حجية السنة وإعتبارها دليلاً على الأحكام الشرعية مأخوذ من القرآن الكريم وحجيتها مشروطة بعدم مخالفة الكتاب فهو الذي يشكل الميزان لمعرفة الخطأ من الصواب فهو المعجزة الخالدة التي تفرض نفسها على البشر جميعاً وهو يجري فينا كما يجري الليل والنهار وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها المحجة الواضحة والبراهين الساطعة وكما قال عنه علي عليه السلام)
( القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات إلا به) .
إننا بحاجة إلى إطلاق العنان لمرجعية القرآن الكريم فهو الذي يشكل الحكم الفصل الذي يجب الإذعان بقضائه والخضوع لحكمه ونحتاج إلى الكثير من الشجاعة التي تخرجنا عن الفهم الموروث الذي تولد عبر قرون عديدة ، إننا بحاجة إلى جرأة تلك المرأة عندما قالت للخليفة عمر بن الخطاب ( ليس لك ذلك ياعمر) عندما أعلن عن تخفيض مهور النساء إلى مستوى مهور نساء النبي(ص) وقد أستدلت المرأة بكتاب الله:
( وأتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيأً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبنياً) لنساء-20-
ونحن بحاجة أيضاً إلى شجاعة عمر وإيمانه بالقران وخضوعه لحكمه عندما قال معترفاً بالحقيقة أخطأ عمر وأصابت أمرأة .
______من
محاضرة للعلامة المجتهد السيد علي الأمين : الاسلام كما جاء – اسلام بدون مذاهب بتاريخ : ١٩٩٩/٤/١٠/
الوسومالسيد علي الأمين