الخاسر في القصير
{ برأيك ماذا كسبت المقاومة من القصير؟
– أنا أعتقد ان المقاومة لم تربح شيئاً ولم تكسب شيئاً من القصير وإنما ازدادت خسارة على خسارة، لأنها خسرت الكثير من المصداقية لها، ليس فقط في لبنان، بل في العالم العربي والاسلامي وفي سوريا ومن أحرار العالم، فالمطلوب هو على الأقل فإنه اذا لم يكن قادراً على أن يقف مع هذا الشعب المظلوم الذي خرج مطالباً بحقوقه فعلى الأقل أن يقف على الحياد مع أن مقتضى القاعدة هو الوقوف مع المظلوم ونحن نعلم الشعب السوري خرج يطلب بحقوق مشروعة في الحرية والإصلاح، فإذا لم يمكنك أن تناصره ولا تقف معه فلا تقف مع النظام الذي استخدم كل أدوات العنف من أجل القمع والقهر فهذا أمر غير مقبول، فلذلك باعتقادي أن الخاسر الأكبر في معركة القصير وغيرها هو حزب الله، فهو لم يكسب شيئاً وان زادت آلام وأحزان أهلنا السوريين ، فكل هذه الدماء التي سالت هي عزيزة علينا وغالية على قلوبنا سواء دماء اللبنانيين أم السوريين ونراها أنها تسفك في غير موضعها،دماء العرب و المسلمين لا يجوز أن تسقط في القصير إنما تسقط في تحرير الأقصى ومن أجل تحرير فلسطين أما أن تسقط في القصير و غيرها فهذا أمر لا نرى له مبرراً على الإطلاق.
______
جريدة اللواء-٢٠١٣/٦/١٠/
العلامة السيد علي الأمين