(حَرْبُ الْبَسُوس وداحس والغبراء)
وَاسْتَرْجَعُوا حَرْبَ البَسوسِ وَدَاحِسٍ ——- بِقِتَالِهِمْ وَالْمُهْرَةِ الْغَبْرَاءِ
فَكَأَنّهُمْ لَمْ يُنْكِرُوا آثَامَهَا ——- فَتَسَابَقُوا لِفَظَائِعِ الْهَيْجَاءِ
فِي كُلِّ قُطْرٍ مِنْ مَوَاطِنِ يَعْرُبٍ ——- نَارٌ تَشُبُّ عَلَى يَدِ الْأَبْنَاءِ
هُمْ إِخْوَةٌ وَالدِّينُ يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ ——- صَارُوا عَلَى الدُّنْيَا مِنَ الْأَعْدَاءِ
وَتَقَطَّعَتْ أَرْحَامُهُمْ وَتَبَاغَضُوا ——- وَاللهُ يَنْهَاهُمْ عَنِ الشَّحْنَاءِ
أَسَفَاً عَلَيْهِمْ يَسْقُطُونَ عَلَى الثَّرَى ——- صَرْعَى بِأَيْدِيهِمْ عَلَى الْأَهْوَاءِ
يَا أُمّةً حَمَلَتْ رِسَالَةَ رَبِّهَا ——- وَصَلَتْ بِهَا لِمَنَازِلِ الْعَلْيَاءِ
عُودِي إِلى مَاضِي الْهُدَى وَكِتَابِهِ ——- إِنْ شِئْتِ دَرْءَ الْفِتْنَةِ الْعَمْيَاءِ
فَهْوَ النَّجَاةُ مِنَ التَّعَصُّبِ وَالْعَمَى ——- وَدَلِيلُنَا فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ
العلاّمة السيد علي الأمين