سبل الخروج من الفتنة المذهبية !
-ما هي برأيكم السبل الآيلة للخروج من نفق الفتنة المذهبية التي يعانيها مجتمعنا الاسلامي اليوم في المنطقة عموما ولبنان خصوصا ؟
-نحن نرى أن من السبل التي تخرجنا من هذه الحالة الطائفية التي تهدد الاستقرار والوحدة في لبنان خصوصاً والمنطقة عموماً أن يجتمع أهل الإعتدال من مختلف الطوائف من المثقفين ورجال الدين والسياسيين لإنشاء إطار يجمعهم ليكون خطابهم أكثر تأثيراً وفاعلية في الرأي العام، وتقع المسؤولية الكبرى على ولاة الأمر والحكام في دولنا العربية والإسلامية في تظهير ودعم الاعتدال الديني والعمل على تنظيم السلك الديني وإقامة معاهد مشتركة للعلوم الدينية ،واعتماد الوسائل الإعلامية والقنوات التلفزيونية التي تنشر فكر الوسطية والاعتدال في المجتمع ،وبذلك تنتشر ثقافة الإعتدال التي تضعف حجج التّطرّف وتبطلها
-لقد بات الحوار الاسلامي _ الاسلامي أهمية قصوى في هذه المرحلة كيف يمكن تفعيل هذا الحوار في ظل التشنجات القاسية التي تعيشها الساحة الاسلامية اليوم ؟
-نحن مع الحوار الإسلامي الإسلامي على مستوى الدول العربية والإسلامية لأنه هو ما يساهم في تخفيف الإحتقانات بين دول وشعوب المنطقة. وأما على المستوى الداخلي في لبنان فنحن مع الحوار الذي يشمل كل المكونات الداخلية، ولا يصح استبعاد أي فريق تحت أي عنوان من العناوين السياسية أو الدينية ولذلك كنا قد دعونا في السابق فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن تكون طاولة الحوار الوطني في لبنان جامعة لكل القوى والآراء من أهل الرأي والفكر والدين والسياسة وأن لا تقتصر على القوى السياسية المهيمنة على طوائفها والرافضة للرأي الآخر فيها.
__________
(العلامة السيد علي الأمين)
حاوره : كاظم عكر-موقع لبنان الجديد-
03 / 03 / 2014