س-موقع حرمون: ألغيت الجولة الأخيرة من طاولة الحوار من دون موعد جديد خلافا للسابق. بسقوط الحوار تحضر الحرب. ما تصوركم لآلية التفاعل بين اللبنانيين المتعددين الاتجاهات والأديان والارتباطات الدولية؟
ج- العلاّمة السيد علي الأمين : إن ما أسقط الجولة الأخيرة للحوار هي الجولات السابقة التي لم تسفر عن نتيجة تذكر ! ولذلك لم تعد تجدي نفعاً الآلية السابقة التي اعتمدت في الحوار، وقد قلنا أكثر من مرّة أن الحوار إنّما يطرح في الأساس من اجل جني الثّمار وليس مطلوباً لنفسه ولذلك لا بدّ من السّعي لتوفير الآليات لنجاحه بالنّظر في أشخاصه وموضوعاته وظروفه فهناك أشخاصٌ من المدعوّين ما زالوا يرفضون ويقمعون الرأي الاخر داخل طوائفهم وأحزابهم بقوّة السّلاح غير الشّرعي فكيف يقبل هؤلاء بالرّأي الآخر من خارج طوائفهم وأحزابهم ؟!.ولذلك نحن طالبنا فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان بتوسعة الدّعوة للحوار لتشمل كلّ القوى والآراء وأن لا تقتصر على القوى السّياسيّة التي كان بعضها ولا يزال سبباً من أسباب تعطيل الحوار في الماضي. ولا أعتقد أن سقوط الجولة الأخيرة للحوار تستبطن الدعوة للحرب لأن مؤسسات الدولة لا تنحصر بطاولة الحوار، ولأن هناك من لا يمتلك أدوات الحرب ولا يسعى لامتلاكها ولا يريدها أصلاً.
٢٠١٣/٠١/١٤/ ناشر موقع حرمون.أورغ هاني الحلبي