من شاعر الهجرة والهجير، الشاعر أحمد محمد سعد، أبو عصام* إلى:
سماحة العلاّمة السيد علي الأمين
أي فجر أضحى و أشرق فينا :
أي نورٍ؟ بهديه قد هدينا
أي وجه يفيض علماً وحلماً :
ووقار يشُفُّ عطفاً و لينا
يا علياً: قد جئت فينا علياً :
و أميناً : أصبحت فينا الأمينا
لو فرشنا لك الجفون ، مهداً :
و سكبنا لك العيون ، معينا
و بسطنا لك الدروب وروداً :
و جعلنا لك القلوب عرينا..
ما وفيناك ، من مقامك حقاً :
حبكم ، منزلا و فرضا مبينا
يا ابن خير الأنام من آل طه :
طيب المنبتين ، دنيا و دينا
قد رفعتم، شرع الإله لواء :
و أقمتم للعدل ، صرحاً متينا
جئتم للضعيف عوناً وغوثاً :
و إلى الظامئين ، غيثا هتونا
و لمن يطلب النجاة ، نجاة :
موئلا آمنا، وركنا ركينا!!
يا ابن سبط الرسول، فقهاً وفكراً :
خير من بارك الصفا والحجونا
مِن عُلا هاشم ، ورثت وقاراً :
ومن السبط، هامةً وجبينا
دوحةٌ، قد زهت شموخاً ونُبلاً :
قُدّست منهلاً وطابت متونا
روضةٌ، أينعت فخاراً ومجداً :
بوركت أيكةً، وعزّت فنونا
يا علياً، قد طاول النجم فخراً :
واجتبى في السهى، حمىً وعرينا..
فمع المرتضى، نهجت علياً :
ومع المصطفى سموت الأمينا!!
وردّاً على هذه القصيدة فقد أكرمني سماحة السيد الشاعر بهذه الأبيات التالية:
أكرمتني من فنون الفضل والكرمِ :
أعطاك ربي وفير العمر والنعم
أبا العصام لقد أحييت للقيم :
معنى لها عاش بين الناس من قدمِ
صدق وفاء وطيب القلب والكلم :
عون لصحب ورعي العهد والذمم
خذها من القلب في خط من القلم :
يا صفوة الصحب في الأخلاق والشيم
ديوان ألحان الخريف، ص: 130- 132