الجمعة , أكتوبر 11 2024

صوت لبنان 93.3 العلامة السيد علي الأمين في أقلام تحاور مع وليد شقير

صوت لبنان 93.3 العلامة السيد علي الأمين في أقلام تحاور مع وليد شقير

السبت-٢٠١٥/٥/١٦-

العناوين الرئيسية للحوار:

١-انتخابات رئاسة الجمهورية       

٢-حوار حزب الله والمستقبل      

٣-دعوة إيران لحوار دول الخليج

٤-الأزمة اليمنيّة والحلول المقترحة      

٥-تدخل حزب الله في سورية     

  ٦-العلاقة مع حزب الله

٧-عدم اختزال الشيعة بإيران وحزب الله

ملخّص:

إعتبر العلامة السيد علي الأمين، أن سبب التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية حتى اليوم، هو الخلاف على تبعية الرئيس الجديد لهذا الفريق أو ذاك.

 انتخابات رئاسة الجمهورية

 وشدد العلامة الأمين في حديث الى إذاعة «صوت لبنان»، على أنه «ما من خلاف بين اللبنانيين على الثوابت المشتركة، لا سيما العيش المشترك، وعلى المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى كون رئيس الجمهورية مسيحيّاً، وهم مجمعون على أن تكون لهم دولة قانون ومؤسسات» لكنه ردّ الفراغ الى ضعف الدولة في تطبيق القوانين والدستور، والى وجود سلاح غير شرعي ترك شللاً في أكثر من موقع، فالدولة اللبنانية تسن العقوبات على المواطن لمخالفة قانون المرور، ولا تسنّ العقوبات على مخالفة النوّاب للدستور !

الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل

 وعن مدى مساهمة الحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» في خفض الاحتقان المذهبي، قال الأمين إنه «حين تضعف المؤسسات يصبح الحوار خارجها وسيلة لخفض الاحتقانات، حتى لو لم يعالج الأمور الجذرية»، لكنه اعتبر أنه لا بد من حوار داخلي. ودعا الى إخراج الحوار المختزل بين فريقين من الدائرة المذهبية والطائفية الى الدائرة الوطنية الأوسع، مشيراً إلى أن «المستقبل» ليس تياراً لطائفة معينة، وهو يمثل رؤية لبنانية عامة حول بناء دولة المؤسسات والقانون.

 دعوة إيران إلى الحوار مع دول الخليج

ورأى أن «الصراعات الخارجية في العراق واليمن تنعكس على التوترات المذهبية في المنطقة، ولذلك دعونا أكثر من مرة إيران إلى أن تغيّر سياستها في المنطقة، وأن تجري حواراً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لخفض الاحتقان الطائفي». وأضاف: «إيران دولة كبيرة في المنطقة وقوية، والمطلوب منها أن تعطي تطميناً لدول الخليج التي هي بوابتها على العالم العربي والإسلامي، ومصلحتها أن يكون الخليج آمناً ومستقراً.

الأزمة اليمنيّة

وفي المسألة اليمنيّة رفض التصنيفات المذهبية والمناطقية لليمنيّين، فالحوثيون في اليمن كغيرهم جزء لا يتجزّأ من الشعب اليمني عليهم أن يتخلوا جميعاً عن لغة السلاح فيما بينهم، وترك السلاح للدولة وحدها. ورأى أن العلاج للمسألة اليمنيّة لا يكون بإذكاء الحروب الداخلية ولا بالتدخلات الخارجية، وإنما بالحوار الوطني الداخلي الذي يقوم على مرجعية الدولة الواحدة ومؤسساتها، وهذا ما يجب أن تشجع عليه كل الأطراف الداخلية والخارجية.

تدخل حزب الله في سورية

وإذ كرّر انتقاد تدخل «حزب الله» في سورية، رأى أن «لا مرجعيات دينية قالت إن القتال في سورية جهاد ديني، فقيادة الحزب ليست مرجعية دينية، وتدخله وغيره في سورية صبغ الصراع على أنه مذهبي، وهذا أضرّ بلبنان وبالحزب الذي لم تكن هذه صفته سابقاً، بل كانت صفته جهادية في مواجهة العدو الإسرائيلي. وأكد أن «ليست مسؤولية الحزب أن يدفع الخطر عن الحدود، بل هي مهمة الجيش وأن يكون الحزب وراءه كما الشعب اللبناني.

العلاقة مع حزب الله

 وعن الحوار بينه وبين «حزب الله» والأطراف الشيعية الأخرى، ذكّر بمدّ اليد للحوار في الطائفة الشيعية «ولم نلقَ آذاناً صاغية، وطالبنا بمؤتمر على غرار مؤتمر الحجير، يجمع سياسيي الطائفة وعلماءها ووجهاءها ومثقفيها ليسمعوا كل الآراء… لكن الأحادية طغت عليهم، واعتبروا أن ما يقومون به هو العمل الصحيح، وبالعكس من الإستماع تم إقصاء أصحاب هذه الدعوات وقمعهم».

منطق المحاصصة

وقال «إن منطق المحاصصة في الدولة من الحكومات المتعاقبة منحهم وكالة حصرية عن الطائفة الشيعة، وحُصرت كل خدماتها بالثنائي الشيعي (أمل وحزب الله)، ورؤية «حزب الله» اختزلت الطائفة ولم يعد من دور للآخرين من أحزاب ومؤسسات دينية، فحزب الله هو المسؤول عن تحديد سياسة الطائفة وثقافتها الدينيّة، وليست حركة أمل ولا المجلس الشيعي ولا يصدر عنهما ما يخالف رؤية حزب الله في الداخل والخارج.

حزب الله وإيران لا يمثّلان كلّ الشيعة

 وعربياً، قال الأمين من الخطأ كان التسليم بأحادية تمثيل إيران والحزب للشيعة، فقد خالفت الطائفة الشيعية السياسة الإيرانية في لبنان بمظاهرات قامت بها في ثمانينات القرن الماضي، ونحن خالفنا السياسة الإيرانية منذ ذلك الحين وإلى اليوم، وقلنا إنها سياسة خاطئة وتفكّك مجتمعاتنا، فالطائفة والمذهب أوسع من أن يمثلهما حزب أو دولة كحزب الله وإيران» فحزب الإخوان المسلمين من أكبر الأحزاب الإسلامية ولم يختزل الشعب المصري ولا المذهب السّنّي.