ورد السؤال التالي إلى مكتب العلامة السيد علي الأمين:
-Mohammad Maloom سيدي شكراً علي التوضيح بس يبقي سوال ولماذا نغسل الايدي من المرفق الي الاصابع والايه تقول الي المرافق….ارجوامن سماحتكم الايفاد وشكرا
——–
الجواب:
المستفاد من الأمر بالغسل في الآية الكريمة (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)وجوب غسل الوجه واليدين إلى المرافق، وليس في الآية ما يدلُّ على كون غسل اليدين من الأسفل إلى الأعلى(المرافق) أو من الأعلى إلى الأسفل (أطراف الأصابع) بل هي تدل على تحديد مساحة المغسول وليس على بداية فعل الغسل ونهايته، وكلمة (إلى) في اللغة العربية تستعمل بمعنى الغاية كما يقال( إذهب من المدينة إلى مكّة)وتستعمل بمعنى مع، كما يقال (إغسل الثوب إلى آخره) أي مع آخره،فقوله تعالى (وأيديكم إلى المرافق) يدل على ضم المرافق إلى الأيدي،ولا دليل على أنها في الآية بمعنى الغاية، ولذلك ذهب معظم الفقهاء إلى لزوم ضمّ المرفق إلى اليد المغسولة دون تحديد البداية أو النهاية ، فلا يجب عندهم الإبتداء في غسل اليد من المرفق بل الواجب هو غسل اليد كيفما اتفق فيجوز الإنتهاء بالمرفق.
ومن قال بوجوب ابتداء غسل اليد بالمرفق استند إلى غير الآية المباركة من الروايات الحاكية عن كيفية وضوء رسول الله -صلى الله عليه وآله- وكيفية وضوء بعض أئمة أهل البيت- عليهم السلام-وهذا رأي معظم فقهاء الإمامية.
هذه لمحة موجزة في الجواب عن السؤال، وتمام الكلام في فروع هذه المسألة وتفصيلاتها في محلّها من علم الفقه.والله سبحانه وتعالى هو الأعلم.
الوسومالسيد علي الأمين