ليس المطلوب من المرجعيات الدينية أن تفتي الناس بطهارة الثوب ونجاسته من أجل الصلاة وهناك دماء تسفك وهم يسكتون عن ذلك، المطلوب من المرجعيات السياسية أيضاً الخروج عن صمتها
العلامة الأمين لـ «الراي»: السيد السيستاني وسائر المرجعيات الدينية مطالبة بفتوى صريحة تحرّم القتال في سورية
| بيروت من آمنة منصور |
هل أفتى النجف الاشرف بتحريم المشاركة في القتال في سورية وضد شعبها، ام لم يفت مفضلاً التزام الصمت حيال قتال بعض الاطراف العراقيين و«حزب الله» اللبناني دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الاسد؟
ما حقيقة ما ينقل بـ «التواتر» عن موقف شرعي اعتراضي للمرجع السيد علي السيستاني على مشاركة فئات شيعية عراقية ولبنانية ومن أمكنة اخرى في القتال ضد الشعب السوري وعودة ابنائهم في «النعوش»؟
هذه المسألة البالغة الحساسية كانت محور «استفسار» من العلامة السيد علي الامين (مفتي صور وجبل عامل سابقاً)، الذي قال لـ «الراي» في معرض تدقيقه في موقف المرجعيات: «لقد طالبنا مرات عدة عبر وسائل الإعلام المرجعيات الدينية في العراق وغيره من الدول العربية والإسلامية بالخروج عن الصمت وإعلان الموقف الواضح والصريح من القتال الدائر على الأراضي السورية وتحريم المشاركة فيه»، مشيراً الى «ان سورية أصبحت أرضاً يستدرج إليها المسلمون ليقتل بعضهم بعضاً، ولا يصح أن تكتفي المرجعيات الدينية بتشييع أبنائنا القتلى من العراق ولبنان وغيرهما من الدول من دون أن يكون لها الرأي الذي يمنع من سفك الدماء ومن الدخول في الفتن العمياء».
وأضاف العلامة الامين: «في اعتقادنا، يجب على السيد علي السيستاني وغيره من مراجع المسلمين أن يقطعوا الشك باليقين ويعلنوا بأشخاصهم وأصواتهم عن الموقف الشرعي الذي تحقن به الدماء ويمنع من مزيد الانزلاق في المنطقة نحو الصراعات الطائفية والمذهبية التي لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة الطامعين بتمزيقها وتفكيكها من داخلها».
ورأى انه «في هذه الأمور الخطيرة على وحدة الأمة ومصيرها لا يصح الاكتفاء بما تتناقله بعض الصحف من أنباء غير مؤكدة، لذلك، نجدد دعوتنا إلى اجتماع عاجل للمرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لإصدار الموقف الذي يضع حدّا لسفك الدماء، كما ونجدد مطالبتنا للمرجعية الدينية في النجف بإعلان فتوى حرمة المشاركة في القتال على الأراضي السورية، وهذا ما سيساهم في إسقاط الحجج الدينية التي تروج لها الأحزاب والجماعات التي تجند المقاتلين للذهاب إلى سورية».