السبت , أكتوبر 12 2024
الفاتيكان - مجلس حكماء المسلمين

اللجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان

اللجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان

مملكة البحرين تستضيف أول اجتماع للجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان

العلاّمة السيد علي الأمين: مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك ودعمه تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ودعم الحوار بين الأديان

المنامة في 24 مايو /بنا/ – أكد سماحة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، على المكانة التي تتمتع بها مملكة البحرين والدور المحوري الذي تقوم به في مجال تعزيز ودعم الحوار بين الأديان، بفضل الدعم والمساندة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وصولاً إلى تحقيق رؤية عالم متعايش يتمتع بالأمن والسلام والاستقرار.

جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش الاجتماع الأول للجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان، والذي استضافته مملكة البحرين ، بمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة والقداسة ممثلين عن مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان.

وأضاف السيد الأمين أن هذا الاجتماع يعتبر أحد مخرجات “ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، والذي انعقد تحت رعاية جلالة الملك المعظم في نوفمبر الماضي، وجمع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.

وأشار سماحة السيد علي الأمين أن اجتماع اليوم يأتي أيضا من أجل استمرار تكريس قيم الحوار والتواصل بين مختلف أتباع الديانات والثقافات، وتأكيداً على تلك القيم التي انعقد من أجلها ملتقى البحرين، ومواصلة للحوارات وترسيخها في العالم انطلاقاً من مملكة البحرين.

وحول الدور المطلوب لإيصال رسالة الملتقى؛ أشار سماحة السيد علي الأمين إلى أن هناك العديد من الأساليب والطرق التي يمكن من خلالها توصيل رسالة الملتقى الإنسانية، مذّكراً بما اقترحه سابقاً بإنشاء معهد مشترك لدراسة علوم الأديان، وتكريس قيم التسامح والتعاون والحوار بين الأديان.

وأعرب سماحة السيد علي الأمين عن أمله أن يتواصل انعقاد الملتقى في مملكة البحرين، والتي يمكن أن تكون مقراً دائماً للجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان، حيث يشكل هذا الاجتماع البداية فقط، وبالتأكيد سيكون هناك اجتماعات ولقاءات أخرى قريباً.

من : وكالة البحرين – موسى عسافالأيامنبض nabd

عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين مجلس حكماء المسلمين ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان اجتماعَها الأول بمملكة البحرين؛ للبحث في سبل تنسيق الجهود المشتركة، انطلاقًا من دور المرجعيَّات الدينيَّة في مواجهة التَّحديات العالمية الراهنة وتعزيز الحوار والتعاون الإسلامي المسيحي.
وأكَّدت اللجنة أنَّ بيت العائلة الإبراهيمية، الذي تم تدشينه في أبوظبي، يُعدُّ أنموذجًا حضاريًّا يحفظ خصوصية كل دين، ويدعو إلى التعارف الإنساني والاحترام بين جميع البشر، مؤكدةً أنه يمثل تطبيقًا عمليًّا لما نصَّت عليه وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة، التي صدرَتْ عن فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين مع قداسة البابا فرنسيس، في أبوظبي عام ٢٠١٩، برعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمثِّل ركيزة أساسية للحوار بين أهل الأديان وللعيش المشترك السلمي والأخوَّة الإنسانيَّة.
وأوضح البيان الصادر عن الاجتماع أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز مفهوم المواطنة، والتخلِّي عن استخدام مصطلح الأقليَّة والأكثرية، مشيدًا بما نص عليه إعلان الأزهر للمواطنة الصادر عن مؤتمر “الحرية والمواطنة: تنوُّع وتكامل” الذي عُقِدَ بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بجمهورية مصر العربية، وكذلك ما نصَّت عليه وثيقة أبوظبي الأخوَّة الإنسانية، وإعلان مملكة البحرين للتَّعايش السلمي.
كما أكَّد البيان أهمية جهود القادة الدينيين في مواجهة التَّأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما تشكِّله من أخطارٍ على حاضر الإنسانيَّة ومستقبلها، وما يمكن أن يُسهِمَ به حوار الأديان والثقافات في تعزيز إشراك المرجعيَّات والمؤسسات الدينية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي خلال COP 28، معربينَ عن دعم جهود الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيمه من أجل التوصل لحلول ناجعة لمواجهة التَّأثيرات المناخيَّة السلبيَّة التي تهدِّد الإنسانية وسلامتها في الحاضر والمستقبل.
وأشار البيان إلى العمل على إعداد مشروع للمرحلة المقبلة يقضي بإطلاقِ العديد من المبادرات التي تعزِّز من الحوار بين أتباع الأديان على العموم والحوار بين المسيحيين والمسلمين بشكلٍ خاصٍّ، ومنها على سبيل المثال إطلاقُ مبادرات للحوار تتم مناقشتها بين الطرفين.
تقدِّم اللجنة المشتركة للحوار بين دائرة الحوار بين الأديان ومجلس حكماء المسلمين الشكرَ إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على استضافة مملكة البحرين للاجتماع الأول للجنة ودعم مخرَجاتها؛ بما يُسهِمُ في ترسيخ جسور التواصل، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والعيش الأخوي، وأشادت بجهود مملكة البحرين في تعزيز الحوار المثمر بين الأديان والمذاهب والعيش المشترك.
شارك في اللقاء كلٌّ من نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان وسعادة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق، وسماحة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، ومعالي الأستاذ الدكتور السيناتور ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشؤون الإسلامية الماليزي سابقًا، وفضيلة الدكتور الشيخ عبدالرحمن ضرار الشاعر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ممثلًا عن معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور محمد السماك، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحيَّة للحوار في لبنان، والمونسينيور خالد عكشة، أمين سر لجنة العلاقات مع المسلمين في الدائرة عينها، وسيادة المطران آلدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية.
يُذكر أن اللجنة المشتركة للحوار بين دائرة الحوار بين الأديان ومجلس حكماء المسلمين أُنشئتْ بموجب مذكرة تفاهم تمَّ توقيعها بين مجلس حكماء المسلمين (مقره أبوظبي) ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان.