لماذا لم نلحظ أي اهتمام بما يجري من قبل المرجعية الشيعية في العراق وإيران ؟
لا شكّ بأن المرجعية الدينية ارتبطت أخيراً بأوضاع السلطة السياسية والحزبيّة في أماكن تواجدها وتحولت في كثير من الأحيان داعمة لها وداعية إليها وفي نفس الوقت هي لا تشجع على الإعتدال وتخلّت عن دورها الأساسي في التعليم والتوجيه. ولذلك ترى معظم المعاهد والحوزات الدينية المنتشرة في إيران والعراق ولبنان وغيرها من البلدان التي توجد فيها مؤسسات دينية ومراجع دين للطائفة الشيعية أصبحت فاقدة لاستقلالية الرأي بسبب الهيمنة عليها من الأحزاب الدينية المرتبطة بسياسة النظام الإيراني ومؤسساته الدينية الرسمية ، ونحن كنا قد استغربنا عدم اهتمام المرجعية الشيعية في العراق وإيران بما يجري من أحداث في سوريا والمنطقة وقلنا بأن المطلوب من المرجعيات الدينية في العراق أن تخرج عن صمتها وتصدر الفتاوى بتحريم المشاركة في القتال الدائر في سوريا، وهو المطلوب أيضاً من سائر المرجعيات الدينية في مصر والمملكة العربية السعودية وغيرهما من الدول العربية والإسلامية لأن الإعتدال لا يكون بالسكوت عن تصاعد حالات التطرف والإحتقانات المذهبية التي تنذر بوقوع الخطر الكبير والشر المستطير في المنطقة والعالم.
(العلامة السيد علي الأمين)
حاوره-كاظم عكر-
newlebanon.info
03/03/2014/