تَرَقَّبْنَا ظُهُورَ الْعَدْلِ فِينَا
عَلَى أَيْدِي دُعَاةٍ مُؤْمِنِينَا
وَقَدْ وَصَلُوا فَمَا حَكَمُوا بِعَدْلٍ
وَلَا سَلَكُوا دُرُوبَ الْمُنْصِفِينَا
لَقَدْ غَرَّتْهُمُ الدُّنْيَا وَكُنَّا
نَرَاهْمْ عَنْ هَوَاهَا مُعْرِضِينَا
فَلَمَّا أَقْبَلَتْ مالوا إليها
وَصَارُوا مِنْ بَنِيهَا الْمُخْلِصِينَا
أَطَاعُوهَا بِإِخْلَاصٍ وَصِدْقٍ
فَبَزُّوا في الْفَسَادِ الْمُتْرَفِينَا
غَدَا بَذْخُ الرَّشِيدِ لَهُمْ مِثَالاً
وَفي قَارُونَ بَاتُوا مُغْرَمِينَا
وَبِاسْمِ الدِّينِ قَدْ سَفَكُوا دِمَاءً
وَبِاسْمِ الدِّينِ أَقْصوا الْمُصْلِحِينَا
مَتَى يَأْتِي الصَّلَاحُ إلى بلادٍ
وَحَاكِمُهَا زَعِيمُ الْمُفْسِدِينَا ؟!
من قصيدة للعلاّمة السيد علي الأمين