الإثنين , مارس 24 2025

مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لتعميم صحيح الإسلام

استراتيجية تعزيز الحوار وبناء القدرات ونشر الوعي

مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لتعميم صحيح الإسلام

جهود حثيثة لتعزيز حوار الأديان والطوائف والمذاهب الإسلامية

كتب – منتصر الشطبي- الأسبوع 

دعا 'مجلسُ حكماء المسلمين' عقلاءَ الأمَّة وجميعَ الغيورين علي الإسلام وأهله والأجيال المقبلة إلي العمل كتفًا بكتفٍ من أجل وقف حمامات الدم،  التي تسيل بغزارة هذه الأيام في بعض ديار الإسلام، دون رادع من دين أو وازع من وجدان أو ضمير.
وناشدَ المجلسُ جميع الأطراف، المؤسسات الرسمية والأهلية، أو الفئات الطائفية بغرض تضميد الجروح النازفة، ومِنْ ثَمَّ الانخراطُ فورًا في حوار بين كلِّ الجهات المتنازعة، مهما كانت المسوغات أو الذرائع والمبررات.
وناقش المجلسُ في اجتماعه الثالث الذي عُقِد في أبو ظبي يوم الخميس الماضي '22 ربيع الآخر 1436 هجرية – 12 فبراير 2015 ميلادية' أهمية إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بمؤازاة الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها. 
وأقرَّ المجلسُ خُطَّتَه وأهدافَه الاستراتيجية علي مدي السنوات الثلاث المقبلة، التي تنطلق من نشر وتعميم صحيح الإسلام، وفَهْمِ رسالته السامية، التي تتطلب من أجل تحقيقها العمل علي إطفاء الحرائق، وضرورة تلاقح الثقافات علي شتي المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية أو المعرفية، وإعداد الجيل المقبل من العلماء العقلانيين والمتنورين، من أجل عمارة الأرض بالسلم والوئام بدل الحرب والخصام.
وتقتضي إستراتيجية 'مجلس حكماء المسلمين' العمل علي ثلاثة محاور:
1- تعزيز الحوار.
2- بناء القدرات.
3- نشر الوعي.
وقد تضمنت إستراتيجية 'مجلس الحكماء' خطة شاملة تؤكد أهمية الحوار في مجال تعزيز الخطاب الديني، الذي يعكس قيم وتعاليم الإسلام، والانخراط في حوار مفتوح مع جميع النخب الدينية والفكرية والسياسية وقادة المجتمع المدني في العالم أجمع من دون استثناء. هذا بالإضافة إلي العمل الفوري والحثيث علي بناء القدرات من خلال مناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن الحادي والعشرين، وتدريب الشخصيات الدينية علي رفد الخطاب السلمي العالمي بقيم التعارف الإسلامية المدهشة، ونبذ العنف والتطرف وإقصاء الغلاة والمتشددين، الذين يضيقون علي الناس حياتهم. 
إلي جانب ذلك تتضمن الإسترايجية مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفعالية في رفع مستوي الوعي بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب المسلم وغير المسلم علي تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة السلام، من خلال تنظيم ورش التدريب والتأهيل لإعداد العلماء الشباب للنهوض بثقافة السلم والتسامح والحوار، كما يليق بالدين الحنيف، الوجه الآخر للسلام كما أراده الله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله والسنة الشريفة.
كذلك تضمنت استراتيجية 'مجلس حكماء المسلمين' تشكيل 'فرق سلام' مهمتها زيارة المناطق الساخنة في إطار المحاولات لفض النزاعات بالسبل السلمية، وتنظيم مؤتمرات إقليمية سنوية تشارك فيها جميع النخب من الطوائف والمذاهب الإسلامية لتعميق ثقافة السلم والحوار والانفتاح علي العصر والزمان بأدواته العلمية والعقلانية. كما تضمنت الاستراتيجية إقامة شراكات مع الجامعات المهمة حول العالم بغرض تنظيم ندوات وملتقيات دورية للطلبة بغرض تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الاخر علي اختلافه أو تباينه سواء في الآراء والأفكار أو المعتقدات. هذا بالإضافة إلي إقامة المكتبات المعززة بالكتب التنويرية التي تضيء علي الإسلام بروحه النقية الخالية من أدران التعصب والإنغلاق، المطرزة بالقيم الإنسانية النبيلة علي كل المستويات الدينية والأخلاقية، لمساعدة الباحثين والدارسين في تعميق ثقافة السلم والتسامح وترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية في عمارة الأرض بالخير والجمال والمسرة.
ومن ضمن الخطوات العملية في استراتيجية المجلس إنشاء دار نشر تعني بطباعة محتوي 'ثقافة السلم' وتعميمها علي أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات المسلمية. هذا إلي جانب 'مشروع 100 سؤال ملح'، وهو برنامج ثقافي معرفي يهدف إلي معالجة أبرز المسائل المثيرة للجدل، التي تواجه المسلمين راهناً ومستقبلاً، وهي مستقاة من متابعة دقيقة لاهتمامات وتساؤلات المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام، وحول موقفه من العنف المستشري في غير مكان، بالإضافة إلي موقفه من السلام كقيمة إنسانية ملحة للنماء والرخاء. ومن جملة ما يسعيإليه البرنامج من خلال الإجابة علي هذه التساؤلات، تبديد الصورة النمطية السائدة عن الإسلام في وسائل الإعلام والمؤسسات والمجتمعات الدينية والفكرية والمدنية. هذ فضلاً عن إشاعة ثقافة الإسلام السمحاء الرحيمة.

 

إنضمام سوار الذهب والأمين إلى مجلس حكماء المسلمين 

وفي إطار نهج التجديد والانفتاح علي العلماء والمفكرين والباحثين العقلانيين الذي يعتمده 'مجلس حكماء المسلمين'، لتعزيز الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات المسلمة بين مختلف أطياف الأمة، بكل انتماءاتها الطائفية والمذهبية والعقائدية أو الآيديولوجية، بضوء هذا النهج السامي انضم إلي عضوية المجلس، كل من المشير/ عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس الأمناء في 'منظمة الدعوة الإسلامية'، وسماحة العلامة السيد علي الأمين أحد أبرز المراجع الدينية الشيعية بلبنان. 
وشارك سوار الذهب والأمين في اجتماع المجلس الثالث الذي عقد في أبو ظبي يوم الخميس الماضي'22 ربيع الآخر 1436 هجرية – 12 فبراير 2015 ميلادية'.
ويضم المجلس فضيلة اﻹمام اﻷكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ اﻷزهر الشريف رئيساً 'مصر'.
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن بيه رئيس 'منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة'- موريتانيا.
الأمير غازي بن محمد بن طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي – الأردن.
معالي أ.د.محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقا – أندونيسيا.
المشير/ عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس الأمناء، منظمة الدعوة الإسلامية.
سماحة العلامة السيد علي الأمين مرجع ديني لبناني.
أ.د شارمون جاكسون صاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته، جامعة جنوب كاليفورنيا- الولايات المتحدة.
فضيلة أ.د/ حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء باﻷزهر الشريف، ورئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة – مصر.
معالي أ.د/ محمود حمدي زقزوق وزير اﻷوقاف اﻷسبق – مصر.
سماحة الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي – نيجيريا.
أ.د.أبو لبابة الطاهر صالح حسين رئيس جامعة الزيتونية بتونس سابقاً، أستاذ التعليم العالي بجامعة الإمارات – تونس.
فضيلة د.أحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي – الإمارات.
د.كلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي، جامعة زايد/ دبي – الإمارات.
معالي الأستاذ الدكتور/عبد الله نصيف .. رئيس مؤتمر العالم الإسلامي- المملكة العربية السعودية.

راجع المصدر: الأسبوع

 

شارك المعرفة وانشر