حوار مع العلامة السيد علي الأمين الثلاثاء 30 / أيلول / 2008 على موقع : now lebanon
س ـ بعد الهجوم المسلح على منزلكم ومكاتبكم في صور وكل ما تعرضتم وتتعرضون له من ضغوطات هل ستبقى مستمراً في رفضك لسياسة الثنائي الشيعي ؟
ج ـ سنبقى نكافح بالكلمة والموقف رافضين أن يكون لنا سلاح آخر من أجل تظهير الرأي الشيعي الآخر ببعده الروحي والفكري والثقافي ونعمل من أجل قيام الدولة بمسؤوليّاتها تجاه جميع المواطنين حتى تصبح وحدها المرجعيّة الوحيدة في كلّ شؤون البلاد السياسيّة الدفاعيّة والامنيّة والاقتصاديّة بنظامها البرلماني الديمقراطي… هذا هو مشروعنا الذي نلتقي به مع كلّ الاطراف الداعية والساعية بجد إلى بناء دولة العدالة الاجتماعيّة والمساواة الانسانيّة بعيدا عن كل الارتباطات الخارجيّة رافضين الوكالات الحصريّة في كلّ الطوائف وعاملين على رفع الهيمنة الحزبيّة عن المؤسّسات التي يجب أن تخضع للقوانين". هذه قناعتنا وهذا هو رأينا الذي سنبقى عنه مدافعين رغم الظلم والاذى الذي لحق بنا وبالوطن من أبناء جلدتنا وإخواننا وليس في ذلك انتقاص لقدرنا كما قال الامام علي عليه السلام (وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكًا في دينه ولا مرتابًا في يقينه). وإيمانا منّا بالحديث المشهور (إنّ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرّبان أجلا ولا يقطعان رزقا) وعملا بقوله تعالى (ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ولا يوجد منكر أعظم من الشقاق والانقسامات التي تؤدي إلى سفك الدماء وهدم الاوطان، وقد جاء في الذكر الحكيم (ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنّما قتل الناس جميعا) لذلك وقفنا متعجّبين من بعض المرجعيّات الدينيّة التي حرّمت إحراق الدواليب ووقفت على الاقل صامتة عن الذي جرى في بيروت وفي الجبل وفي صور أمام سمعها وبصرها .