دعوة سماحة آية الله السيد علي الأمين سنة 1991 إلى اعتصام سلمي احتجاجا على تجاوز الحكومة قضية الإمام السيد موسى الصدر
من الأرشيف: في عام ١٩٩١ العلاّمة السيد علي الأمين يجمع علماء الطائفة الشيعية في معهد الإمام الصدر الدراسات الإسلامية في صور للمطالبة بكشف مصير الإمام الصدر ورفض قرار الحكومة اللبنانية إرسال وفد لزيارة ليبيا والمشاركة في افتتاح معمر القذافي للنهر العظيم فتمت الدعوة إلى رفض الزيارة وإعلان الحداد السلمي والإضراب حيث استجاب أهل الجنوب والبقاع ليوم الحداد السلمي الذي دعا إليه سماحته ورفض فتح العلاقات مع النظام الليبي آنذاك من قبل الحكومة اللبنانية قبل معرفة وكشف مصير الامام الصدر وكان نتيجة ذلك أن ألغت الحكومة اللبنانية قرار الزيارة وهذا ونص البيان:
(بسم الله الرحمن الرحيم
عُقد اجتماع علمائي طارئ للطائفة الشيعية اللبنانية في معهد الإمام الصدر للدراسات الإسلامية في صور لتدارس الخطوات والمواقف الواجب اتخاذها بشأن قرار الحكومة اللبنانية إرسال وفد رسمي لزيارة ليبيا التي تصادف الذكرى الأليمة لاختطاف الإمام الصدر من قبل النظام الليبي، ورأى المجتمعون أن القرار يجرح مشاعر الطائفة الشيعية ويمس كرامتها لأن في الزيارة تبرئة للنظام الليبي من جريمة الاختطاف النكراء التي طالت الزعامة الدينية للشيعة اللبنانيين ورمز العيش المشترك في لبنان، ورسول المحبة وداعية الوفاق الوطني. وقد انبثق عن الاجتماع المذكور وفد لزيارة رئيس مجلس الوزراء (الرئيس عمر كرامي) للمطالبة بإلغاء الزيارة وتم اللقاء مع رئيس مجلس النواب الرئيس الحسيني وبعض الوزراء والنواب ؛ إننا إذ نسجل شجبنا واستنكارنا لهذه الزيارة، ندعو أهلنا في البقاع والجنوب وبيروت وكل المناطق اللبنانية إلى اعتبار يوم الأربعاء، يوم زيارة الوفد، يوم حداد سلمي ورفع الرايات السوداء على مآذن المساجد وتلاوة القرآن الكريم وإذاعة خطب الإمام الصدر تعبيراً عن الرفض والاستنكار لهذه الزيارة التي تساهم في طمس معالم قضية لا تخص الطائفة الشيعية وحدها وإنما تعني كل الطوائف اللبنانية لأن الإمام الصدر كان لكل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية. وفي حال إصرار الحكومة على موقفها نطلب من الوزراء الممثلين للطائفة الشيعية الإستقالة من الحكومة ليتحمل كل مسؤوليته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.)