مفاجأة بتحويل معهد الدراسات الإسلامية إلى جامعة خاصة تتقاضى
الأقساط المالية من الطلاب
فكرة إنشاء معهد الدراسات الإسلامية
تحت عنوان معهد الدراسات الإسلامية أنشأ الإمام السيد موسى الصدر هذا المعهد بواسطة أموال المغتربين على أنقاض غرفة للوقف الإسلامي الشيعي… وكان الإمام الصدر وإلى جانب التدريس الديني يتلقى شكاوى الأهالي والمواطنين الدينية وغيرها وشكل المعهد مقرّاً للإمام الصدر ثقافياً واجتماعياً وسياسياً….
اتخذ الرئيس بري بالتفاهم مع العلامة الأمين قراراً بهدم المعهد وإعادة بنائه بعدما تم تسلم العلامة الأمين دار الإفتاء في صور(البص) بعد تعيينه مفتياً لصور وجبل عامل حيث اتخذ دار الإفتاء مقراً له ريثما يعاد بناء المعهد…
-المبنى حجراً وهدفاً
شكل المبنى الجديد إلى جانب شاطئ المتوسط تحفة أثرية… الذي جاء كمبنى إسلامي عريق ترتفع فوقه قبة المسجد ومئذنته، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أُبلغ العلامة الأمين أن المعهد سيتحول إلى مبنى ل”الجامعة الإسلامية” بالتعاون مع مؤسسات أمل التربوية” وأن المفتي الأمين ليس له علاقة بإدارة الجامعة،بل عرض عليه أن يكون عميداً لفرع كلية الشريعة في فرع الجامعة في صور إضافة إلى ضم عدد من الإختصاصات الأكاديمية والمهنية بحيث يصبح المبنى فرعاً من فروع الجامعة الإسلامية التابعة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يتداخل فيه طلبة العلوم الدينية مع طلبة العلوم الأكاديمية ! في الوقت الذي تشير فيه مصادر هندسية إلى أن غرفه الداخلية أعدت لطلبة العلوم الدينية !
إعتراض على وجهة الإستخدام
وتردد أن المفتي الأمين لم يوافق أثر إبلاغه عن الغاية والهدف المنوي استخدامه للمبنى وتحويله من”معهد للدراسات الإسلامية” إلى مبنى”الجامعة الإسلامية” ويبرر ذلك أن هذا مكان تاريخي يعبر عنزسيرة ذاتية لحركة الإمام الصدر وحركة أمل، ويجب أن يبقى كما كان عليه، وإن في صور الكثير من المباني الصالحة هندسياً لافتتاح الجامعة المذكورة، حيث من غير المعقول أن يجتمع في مكان واحد حوزة دينية ومعهد علوم أكاديمية!.
جريدة اللواء- الأربعاء-٢٠٠٥/٥/١١/
قاسم صفا