الخميس , نوفمبر 7 2024

مقابلة جريدة الرواد مع العلامة السيد علي الأمين

السيد علي الامين : لا يحق لحزب الله ان يختزل الطائفة الشيعية

الحل في سورية هو الحوار وتنحي الاسد يطرح على الطاولة

 

 

اعتبر السيد على الامين  انه لا يجوز لأي حزب ان يختزل طائفة بأكملها . واشار في هذا الاطار الى انه لا يحق لحزب الله ان يختزل الطائفة الشيعية .  واعتبر ان الخطاب الاخير للرئيس سعد الحريري بمناسبة 14 شباط  ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان خطاباً جامعا لكل لبنان ولكل الطوائف على حد سواء .

 

 

-*هل يمثل حزب الله فعلا الشيعة في لبنان؟

 

لا شك ان حزب الله هو حركة سياسية  ولدت في احضان الطائفة الشيعية  بعد ولادة الثورة الاسلامية في ايران واصبح له حضوره  وهناك فريق من الطائفة الشيعية يؤيده .ولكن في كل الاحوال لا نرى ان اي طائفة يمكن ان يختزلها حزب او جمعيات . الطائفة هي جزء من الشعب اللبناني الذي له تطلعاته التي تختلف مع حزب الله . ولذلك لا يمكننا ان نقول ان حزب الله هو الممثل الوحيد لهذه الطائفة او المعبّر عن رأيها .وانما هو يعبر عن رأيه وراي انصاره وتابعيه .

 

-*الا تعتبر انه يعبر عن ارادة ايرانية وعن مشروع ايراني في المنطقة؟ وسماحتك لم تقل انه مقاومة ؟ نحن لا نريد التحامل عليه ولكن هناك الكثير من الملفات التي تتهم بعض انصاره، ومنها على سبيل المثال القاء القبض على اخي الوزير محمد فنيش؟

 

نحن لا نشك  في ان حزب الله في سياسته هومرتبط بالاجندة الايرانية في المنطقة . وهو عندما يقوم باعماله السياسية يعبر عن وجهة النظر الايرانية  في الكثير من توجهاته السياسية والثقافية  وعلى مستوى النفوذ الايراني في المنطقة . ومن قال إنه بمجرد ان نقول( حزب الله) ونطلق عليه عنوان "حزب الله"يكون معصوماً من الاخطاء . هو يخطىء ايضا في مماراساته وفي ما يقوم به من بعض الاعمال . ونحن لا بد من ان نفصل بين ما يسمى العمل المقاوم الذي كان موجوداً حتى عام 2000 . كان عملا مقاوماً وتحقق هناك انجاز كبير تمثل بانسحاب العدو الاسرائيلي من جنوب لبنان  وتحرير الجنوب منه، وبقيت بعض المناطق الصغيرة التي يفترض ان يوجد لها حل من خلال منظمة الامم المتحدة  والدولة اللبنانية.ولم تعد تلك المنطقة موقعا يتحرر بالعمل المقاوم لكي تبقى المقاومة من أجله ، لقد انتهى العمل المقاوم عمليا في العام 2000 .

 

*وما حصل في العام 2006 ؟

 

في العام 2006 لم يكن ثمة مقاومة ،كان هناك عدوان اسرائيلي ، وكان حزب الله في مواجهة  هذا العدوان على اعتبار ان العملية التي جرت ( خطف الجنديين الاسرائيليين )، في العام 2006 ليست بعمل مقاوم لوقوعها داخل الخط الاخضر ، ولان العمل المقاوم ليس احتياطياً تفرضه بعض المناسبات ،وانما هو عمل يومي لتحرير الأرض المحتلة ،وكما نرى انه بعد حرب 2006  الى يومنا هذا ايضا لا توجد اية عمليات للمقاومة في الجنوب . والعمل المقاوم تقوم به المقاومة بشكل دائم وهذا غير حاصل ، وانما اصبحت المقاومة  جزءًا من دور اقليمي وليس مرتبطاً بالدور الوطني اللبناني.

 

*هو دويلة داخل الدولة؟ والبعض قال اكثر من ذلك. على سبيل المثال محكمة نيويورك اصدرت دعوى بان حزب الله لديه اعمال مخلة بالقيام باعمال غير شرعية منها :مخدرات وما الى ذلك  من امتلاك مصانع في فنزويلا واضيف الى هذه المحكمة بعض الشهادات ومنها رجل اعمال لبناني مقيم في فنزويلا اعترف بان هناك مصانع يملكها حزب الله لتصنيع المخدرات . هذه الصورة  عن حزب الله بمعنى ان المقاومة التي كانت في العام 2000 و2006 والبطولات التي قام بها ضد الجيش الاسرائيلي قد انتهت اليوم  ؟ وبخاصة ان المحكمة الدولية اثبتت ان هناك متهمين لهم علاقة بالاغتيالات التي حصلت في لبنان ؟ 

 

– حزب الله بدأت اخطاؤه تكبر وتكثر وتظهر اليوم بعدانتهاء المقاومة في لبنان عام 2000 ودخوله في مشروع السلطة  واصبح ينافس عليها كأي فريق من الافرقاء. وكما قلنا انصاره واتباعه  بشر ويخطئون ، لا يمكن  لحزب الله ان تكون له مظلة  عاصمة عن الاخطاء.

 

*ولكن شرعا ، اوَمسموح ان يستخدم المال الحرام في المقاومة ؟ اذا ثبتت هذه التهمة؟

-اصلاً جني المال الحرام لا يجوز ، فكيف في استخدامه في اماكن اخرى .اصلاً ان يقوم الانسان بعمل غير شرعي ، غير قانوني ، هو عمل مدان ومرفوض ، فضلا عن  نتائجه واستخدامات أمواله  في اي مجال من المجالات الاخرى.فاصل المال  الذي ينتج من اعمال ممنوعة  قانوناً ومحرمة شرعاً، لا يجوز استنتاجه ، فضلاً عن استخدامه في مجالات اخرى.

 

*كيف تنظرون الى الحرب في العام 2006 وفي ما بعد الحرب في 7 ايار في العام 2008 ، التي كانت نقطة مفصلية في حياتك ونقطة الانفصال عن منطقة الجنوب وتحديداً مدينة صور ؟  

 

– اعتقد ان ذلك اصبح من صلب التاريخ  الذي مضى وقد تحدثت عن ذلك مراراً، ويبدو ان قسماً كبيراً منهم بدأ يشعر بأن هناك خطأً كبيراً قد ارتكبوه في حربهم الداخلية في  على الأقل، وان حاول بعضهم ان يغلفه بعناوين الحفاظ على السلاح والحفاظ على الوجود او الحفاظ على الطائفة وما شاكل ذلك من عناوين، وكلها عناوين باطلة  لا تسوّغ ما جرى  من احداث سواء في الجنوب  او في بيروت في السابع من ايار او في الجبل ، وفي غير مكان لانه  لم يكن هناك من دولة لتردعهم او لتقمعهم، وما سمي انذاك بالقرارات الحكومية وأنها هي التي كانت السبب ،كلام غير مقبول. كلا لم تكن القرارات الحكومية هي السبب ،لأن الدولة كانت عاجزة عن ان  تقوم  بمواجهتهم، وهذا ما اثبتته الاحداث اللاحقة . فنحن نامل ان يكونوا قد اخذوا منها الدروس والعبر ، وكان على ما اعتقد ما خسروه من هذه الاحداث هو اكبر بكثير مما ربحوه . الصورة اهتزّت، المصداقية اهتزّت، القيم والمبادئ التي كانوا يدعون اليها ويحملونها ويوصفون بها تضعضعت.

 

*مرت ايام على حديث الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ما هي ملاحظاتك وتقويمك لهذه الكلمة ؟

 

– لقد استمعت الى هذه الكلمة عبر وسائل الاعلام ، وكانت كلمة في مجملها معبرة عن صوت الاعتدال ، وان الرئيس سعد الحريري لا يزال يسير على طريق مشروع والده، في طروحات بناء دولة المؤسسات والقانون، وانه لا يريد ان يبقى لبنان مشرذماً، موزعاً،ولا يريد لهذه الدولة ان تبقى ضعيفة . فكان عموما خطابا عابراً للمذاهب وللمناطق ، وعبّر عن انه ليس زعيماً لطائفة ، انما هو زعيم لبناني له مريدوه ومؤيدوه  ومن مختلف الطوائف اللبنانية .

 

*سماحة السيد، انه من اللافت في الهجوم عبر بعض وسائل الاعلام التي هي جريدة " الاخبار" و تليفزيون "المنار"، حيث قالت: ان هذا الاحتفال هو روتيني . لماذا اهل الشهيد هم  دائما "مكسورو الجناح"؟ والرئيس سعد الحريري مبعد خارج لبنان، والانتخابات على الابواب ، ومع هذا كله هناك  ماكينة اعلامية تقف ضد هذا النهج . نهج "لبنان اولا"؟ كيف تنظر الى هذا الاسلوب وهذا السلوك ؟

 

– اضعه في الاسلوب الذي يعتمد ويتبع سياسة "انا او لا احد". وسياسة رفض الآخرالتي اعتمدتها جريدة " الاخبار" ومن تعبر عنه من فريق سياسي.

 

*ما نشرته الصحيفة  عن شيعة فيلتمان؟

 

-في الحقيقة لا يرون الا حجمهم وانفسهم . ولا يرون فضيلة لأحد إلا لأنفسهم . هم يرون انفسهم دائما محقين، وانهم السائرون على طريق الصواب ، وغيرهم على الطريق الخطأ. هذا من ناحية . ومن ناحية ثانية  تكشف هذه الحملات في الحقيقة عن امر آخر ، وهو انه  قد هالهم  هذه الاستمرارية ، استمرارية الشيخ سعد الحريري بهذا الحضور الذي كان موجوداً في الايام الماضية ، من خلال حضور الجمهور الذي حصل ، واهتمام الناس ووسائل الاعلام المحلية والدولية التي تعبّر عن ان هذا الخط لا يزال موجوداً. لاجل هذا هم حاولوا  ان يقللوا من قيمة هذا  الحدث .ولأنهم يخشون من الرأي الآخر وتناميه داخل الطائفة الشيعية نشروا تلك الأخبار لتشويه صورة أصحابه، ولو كانوا غير موجودين ولا يخشون تأثيرهم ، فلماذا كل هذه الحملات الإعلامية عليهم ؟

 

*الا ترى ان اغتيال الرائد وسام عيد  واغتيال اللواء وسام الحسن يأتيان في سياق عرقلة المحكمة الدولية، وان شعبة المعلومات كان عليها ان تتعاون مع المحكمة الدولية ،وهناك معطيات ادانت اربعة من حزب الله وهناك رقم خامس ، وقد يكون هناك اسماء اخرى ، من الذين شاركوا في عملية الاغتيال  وقد اشار الى ذلك الرئيس سعد الحريري، وهو تقصد تسمية الرائد وسام عيد واللواء وسام الحسن. كيف تنظر الى ذلك ؟ وما رايك بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟ .

 

– المحكمة الدولية اصبحت واقعة ، وخصوصا ان كل الافرقاء اللبنانيين، بمن  فيهم فريق الثامن من آذار، وافقوا على تشكيل المحكمة الدولية بالاجماع عندما التقوا. المحكمة الدولية واقعة ويجب ان نتعاطى مع ذلك قضائياً. نحن لا نقول ان الاتهامات هي  اتهامات مبرمة، او انها اصبحت قضاءً مبرماً. ولكن نقول لا بد من الرد عليها من خلال الوسائل القضائية . تعيين لجنة محامين مثلا ، الوسيلة الوحيدة للتعاطي معها . اما اغتيال الشهيدين اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد  فيمكن ان يكون  داخلاً في هذا الاطار، باعتبار أنهما ممن لهم علاقة كانت بإطار التحقيقات التي جرت في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري . بكل الاحوال هذه الامور موكولة الى القضاء ، الى القضاءين الدولي  واللبناني  من اجل تبيان الحقيقة في هذه الامور.

 

*يبدو ليس هناك موافقة في  ابرام هذا الامر للواء الشهيد وسام الحسن ضمن المحكمة الدولية لكون وجود فئات لبنانية معارضة . وهناك ضغط على النائب بطرس حرب. الامور نراها كما هي. النائب حرب هناك من حاول اغتياله واسمه محمود حايك، وحتى الان القضاء لا يزال يتحرك ببطء فيما يتعلق بهذا الملف . ماذا تقول في هذا الاطار؟ هل هناك انصاف وهناك الة قتل كيف يمكن وقفها؟

 

– لا شك ان القضاء اليوم في الحالة الموجودة  ليس هوما نطمح ونتطلع اليه.، وان كان اخيراً تحرك  في قضية النائب بطرس حرب ، وقد تحرك بشكل ما ، وقام ببعض الاجراءات والتحقيقات بهذا الشأن ، نأمل ان يكون اكثر شجاعة ، وينطلق من اجل ان يحقق في هذه القضايا المهمة التي يشكل التحقيق بها تعزيزاً لوحدتنا الوطنية  ويمنع المزيد من الفرقة والتشنجات في البلد.

 

*هل مسموح ان يبقى الجنوب تحت سيطرة "حزب الله" وحركة امل؟ وسماحتك تركت مكتبتك واشياءك الخاصة في صور؟

 

-هذه  الكتب التي ترينها في هذه المكتبة جديدة! وليست من المكتبة التي تركتها في دار الافتاء الجعفري والتي  لا تزال موجودة مع الوثائق والمستندات  واوراقنا الخاصة ووصايا الناس تحت سيطرة المسلحين ! وكل هذه الاشياء وغيرها ما تزال في دار الافتاء الجعفري التي تحولت إلى مكتب حزبي  ، ولم نتمكن  ان نسترجع هذه المكتبة  رغم وجود الدعاوى القضائية ، وهناك كتب قديمة فيها جلبتها من ايام الدراسة  في النجف  منذ اربعين سنة تقريباً،  وبقيت هناك تحت أيديهم  عندما اخرجونا بقوة السلاح ، ولم نتمكن من العودة الى الجنوب حتى الساعة .

 

*أأخرجك الجيش اللبناني ام حزب الله?

 

-الجيش اللبناني لم يكن قادراً على المواجهة. الجيش اللبناني كان  موجوداً في بيروت ولم يتمكن من ردعهم  في السابع من ايار!. لقد كان الجيش موجوداً قرب دار الافتاء الجعفري ولم يحرك ساكناً. ونحن طالبنا منذ عقود  ان يعمل الجيش اللبناني على بسط سلطة الدولة على ارض الجنوب وعلى الاراضي اللبنانية كافة. وهذه الانتقائية من الجيش بأن  يبسط سلطته في منطقة دون اخرى لاتعطيه  مظهر القوة  اللازم  من اجل ان تستعيد الدولة هيبتها . وما حصل معنا في مدينة صور وإن قامت به عناصر من (حركة امل) ولكنه ما كان ليحصل لولا رضا حزب الله به.

 

*ما رأيك بما حصل في عرسال و"البهورة" التي حصلت؟  

 

-هذا ما نقوله، انا لست مع الجيش ان يضحي في مكان ، ولا يضحي في مكان اخر.الجيش هو معد من اجل التضحية في كل لبنان ، والاّ يقبل بأي بندقية اخرى  مهما كان عنوانها ومهما كان لونها  .  هو الحامي للبلاد والوطن وسياجه ، ولا يمكن ان يكون هذا السياج ناجحاً في حال وجود سلاح خارج على سلطة الدولة اللبنانية سواء في عرسال او غيرها .   

 

*الا ترى ان مخابرات الجيش هي تابعة لاسلوب المخابرات السورية القديم،  وقد ورد في عدة مقالات قرأناها ونحن لا نقول شيئاً خارجاً عما هو معروف لدى الراي العام؟ وان قيادة الجيش المتمثلة بالعماد جان قهوجي هي قيادة  جيدة وحكيمة؟

 

-اعتقد سواء مخابرات الجيش او اي فصيل او اي عضو او اي جندي يجب ان يكون مرتبطاً بمؤسسته العسكرية  التي تسعى لبسط سلطة الدولة كاملة . والارتباط  بهذا الفريق او ذاك ، اعتقد ان الدولة تتحمل المسؤولية عنه والدولة هي التي قبلت بانتقاص سلطتها سواء في الجنوب او في بيروت او في اي بقعة لبنانية يوجد فيها مسلحون خارج سلطة الدولة خصوصا في الجنوب او في بيروت مثلا . من الذي قبل بانتقاص السلطة ؟ عندما تقبل الدولة بوجود السلاح خارج سلاح الشرعية  ستحدث النتائج التي نراها .

 

*السفيرة الاميركية كونيللي اعتبرت ان الجيش اللبناني خط احمر. هذا الدعم الاميركي  للجيش اللبناني هو دعم حقيقي ام صوري فحسب؟ ام هناك رسالة ما تريد ايصالها ؟

 

-نحن نسمع لغة الدعم منذ فترة ،وكان هدف الدعم ان تستعيد الدولة سلطتها ، اين يذهب هذا الدعم؟يبدو ان الدعم لم يتحقق… لو كان هذا الدعم  متحققاً لما حصل ما حصل في بيروت في السابع من ايار، او في الجنوب او الجبل.  

 

*كيف تنظر الى تصدير المازوت الى سورية ومن المسؤول؟

-اذا لم يكن وزير الطاقة مسؤولا، من الذي يكون مسؤولاً عن ذلك ؟  نحن نعلم انه في كل بلاد الدنيا  وزارة الدفاع مسؤولة عن الدفاع ، وزارة الداخلية مسؤولة عن الأحداث الداخلية التي تخلّ بالأمن الداخلي …. ووزارة الطاقة مسؤولة عن الطاقة . بطبيعة الحال هو المسؤول.

 

*لكنه قال:ان هذا الامر شرعي وليس هناك من حظر ؟

-اذا كان يقال فعلاً ان هذا المازوت يذهب الى النظام  في سورية وهناك حظر دولي على ايصال هذه المادة الى النظام، فعندئذ يكون لبنان قد عرّض نفسه للعقوبات الدولية، وخالف سياسة النأي بالنفس . اما اذا كان يذهب الى الشعب في سورية فهذا أمر عادي.

 

*الرئيس نجيب ميقاتي يمثل حكومة حزب الله في لبنان برأيك؟

-لا اعتقد انه يمثل حكومة حزب الله، ولكن بلا شك انه متحالف مع حزب الله والحزب له الحصة الكبرى في الحكومة من خلال مجريات الاحداث التي شهدناها ورأينا انه الفريق الأكثر تاثيراُ .

 

*ما رايك بمذكرة الاعتقال التي صدرت عن الجيش الحر والقضاء السوري الحر. البعض استخف بهذه المذكرة، انه اذا هو وطه ميقاتي وابن طه ميقاتي دخلوا الاراضي السورية سيتم اعتقالهم؟

*هل سورية اصبحت دولتين؟

– اعتقد ان هذه مسألة اعلامية  وليس لها اي تطبيق على الارض .  بطبيعة الحال لن يذهب دولة الرئيس ميقاتي الى سورية  ليسلم نفسه ، واذا ذهب بدعوة رسمية فان الدولة السورية هي التي تحميه .

 

*كيف تنظرالى الثورة السورية  وكنت كتبت وقلت انها ثورة شعب؟

– نحن منذ انطلاق الثورة السورية  عندما حصلت في درعا لعله في الاشهر الاولى كان لنا مواقف في بعض القنوات التليفزيونية وقلنا ان الشعب السوري مطالبه مشروعة ولا يطالب بامور تعجيزية . شعب يطالب بالحرية وكان شعارهم : "سورية بدها حرية" ، ما هذا المطلب التعجيزي الذي تعجز الحكام عن تحقيقه؟ . نحن نعرف ان الشعب السوري  كان محباً لوطنه ودولته، وحتى أنه لم يكن مطالباً باسقاط النظام . واعتقد انه كان من السهل ان يستجيب النظام للمطالب المحقة من خلال حوار جاد وحقيقي مع ممثلين لهذه الفئات التي كانت تخرج في المدن وكانت الامور لو استجيبت لما وصلت الى ما هي عليه.

 

*هل تتوقع ان تنتهي الازمة في سورية بتنحي الاسد حيث ان الكلام جار على هذا الصعيد؟ 

 

-الازمة تعقدت كثيراً. تحولت هذه الثورة السلمية وذات المطالب المشروعة  الى حركة مسلحة  دخلت عليها افرقاء متعددة وبطبيعة الحال الدم يستسقي الدم ، وهنا تصبح الحلول الحوارية والسياسية  اصعب. نحن نقول انه اذا بقيت الامور على حالها من الصعب ان يسقط النظام في خلال شهرين او ثلاثة . لعل المبادرة التي اطلقها الشيخ معاذ الخطيب  رئيس الائتلاف الوطني يمكن ان تشكل خارطة طريق لانهاء الازمة .

 

*ولكن  على الرغم من هذه المباردة الكل مجمع على تنحي الاسد!

– المهم الجلوس وطرح هذه النقطة ..لندخل في الحوار ونطرح هذه المسألة على الطاولة .