الأحد , ديسمبر 1 2024

دعاء مكارم الاخلاق ومرضيّ الافعال

الصحيفة السجادية  – الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
دعاء مكارم الاخلاق ومرضيّ الافعال

« أللّهمّ صلّ على مُحمّد وآله وبلّغ بإيماني أكمل الايمان، واجعل يقيني أفضل اليقين، وانته بنيّتي إلى أحسن النّيّات، وبعملي إلى أحسن الاعمال.

أللّهُمّ وفّر بلُطفك نيّتي، وصحّح بما عندك يقيني، واستصلح بقُدرتك ما فسد منّي. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله واكفني ما يشغلُني الاهتمامُ به، واستعملني بما تسألُني غدا عنهُ واستفرغ أيّامي فيما خلقتني لهُ، وأغنني وأوسع علىّ في رزقك، ولا تفتنّي بالنّظر، وأعزّني، ولا تبتلينّي بالكبر، وعبّدني لك ولا تُفسد عبادتي بالعُجب، وأجر للنّاس على يديّ الخير، ولا تمحقهُ بالمنّ، وهب لي معالي الاخلاق، واعصمني من الفخر.

اللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله، ولا ترفعني في النّاس درجة إلاّ حططتني عند نفسي مثلها، ولا تُحدث لي عزّا ظاهرا إلاّ أحدثت لي ذلّة باطنة عند نفسي بقدرها.

 أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآل مُحمّد، ومتّعني بهُدى صالح لا أستبدلُ به، وطريقة حقٍّ لا أزيغُ عنها، ونيّة رُشد لا أشُكُّ فيها وعمّرني ما كان عُمري بذلة في طاعتك، فإذا كان عُمري مرتعا للشّيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتُك إليّ، أو يستحكم غضبُك عليّ.

أللّهُمّ لا تدع خصلة تُعابُ منّي إلاّ أصلحتها، ولا عائبة اُؤنّبُ بها إلاّ حسّنتها، ولا اُكرُومة فيّ ناقصة إلاّ أتممتها

. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآل مُحمّد وأبدلني من بغضة أهل الشّنئان المحبّة ومن حسد أهل البغي المودّة، ومن ظنّة أهل الصّلاح الثّقة، ومن عداوة الادنين الولاية، ومن عُقُوق ذوي الارحام المبرّة، ومن خذلان الاقربين النُّصرة، ومن حُبّ المُدارين تصحيح المقة، ومن ردّ المُلابسين كرم العشرة، ومن مرارة خوف الظّالمين حلاوة الامنة.

أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله واجعل لي يدا على من ظلمني ولسانا على من خاصمني وظفرا بمن عاندني وهب لي مكرا على من كايدني وقُدرة على من اضطهدني وتكذيبا لمن قصبني وسلامة ممّن توعّدني ووفّقني لطاعة من سدّدني ومُتابعة من أرشدني أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله، وسدّدني لان أعارض من غشّني بالنُّصح، وأجزي من هجرني بالبرّ واُثيب من حرمني بالبذل واُكافي من قطعني بالصّلة واُخالف من اغتابني إلى حُسن الذّكر، وأن أشكر الحسنة واُغضي عن السّيّئة.

أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله وحلّني بحلية الصّالحين، وألبسني زينة المُتّقين في بسط العدل وكظم الغيظ وإطفاء النّائرة وضمّ أهل الفُرقة وإصلاح ذات البين وإفشاء العارفة، وستر العائبة، ولين العريكة، وخفض الجناح، وحُسن السّيرة، وسُكُون الرّيح، وطيب المُخالقة، والسّبق إلى الفضيلة، وإيثار التّفضُّل، وترك التّعبير والافضال على غير المُستحقّ والقول بالحقّ وإن عزّ واستقلال الخير وإن كثُر من قولي وفعلي، واستكثار الشّرّ وإن قلّ من قولي وفعلي، وأكمل ذلك لي بدوام الطّاعة ولُزُوم الجماعة ورفض أهل البدع ومُستعمل الرّأي المُخترع.

أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله واجعل أوسع رزقك عليّ إذا كبُرتُ، وأقوى قُوّتك فيّ إذا نصبتُ، ولا تبتلينّي بالكسل عن عبادتك ولا العمى عن سبيلك ولا بالتّعرُّض لخلاف محبّتك، ولا مُجامعة من تفرّق عنك، ولا مُفارقة من اجتمع إليك. أللّهُمّ اجعلني أصُولُ بك عند الضّرُورة وأسألُك عند الحاجة، وأتضرّعُ إليك عند المسكنة، ولا تفتنّي بالاستعانة بغيرك إذا اضطُررتُ، ولا بالخُضُوع لسُؤال غيرك إذا افتقرتُ، ولا بالتّضرُّع إلى من دُونك إذا رهبتُ فأستحقّ بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك يا أرحم الرّاحمين.

أللّهُمّ اجعل ما يُلقي الشّيطانُ في روعي من التّمنّي والتّظنّي والحسد ذكرا لعظمتك، وتفكُّرا في قُدرتك، وتدبيرا على عدُوّك، وما أجرى على لساني من لفظة فُحش أو هُجر أو شتم عرض أو شهادة باطل أو اغتياب مُؤمن غائب أو سبّ حاضر، وما أشبه ذلك نُطقا بالحمد لك وإغراقا في الثّناء عليك، وذهابا في تمجيدك وشُكرا لنعمتك واعترافا بإحسانك وإحصاء لمننك.

أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله ولا اُظلمنّ وأنت مُطيق للدّفع عنّي، ولا أظلمنّ وأنت القادرُ على القبض منّي، ولا أضلّنّ وقد أمكنتك هدايتي، ولا أفتقرنّ ومن عندك وُسعي، ولا أطغينّ ومن عندك وُجدي. أللّهُمّ إلى مغفرتك وفدتُ، وإلى عفوك قصدتُ، وإلى تجاوُزك اشتقتُ، وبفضلك وثقتُ، وليس عندي ما يُوجبُ لي مغفرتك، ولا في عملي ما أستحقُّ به عفوك، وما لي بعد أن حكمتُ على نفسي إلاّ فضلُك، فصلّ على مُحمّد وآله وتفضّل عليّ أللّهُمّ وأنطقني بالهُدى، وألهمني ألتّقوى ووفّقني للّتي هي أزكى واستعملني بما هُو أرضى. أللّهُمّ اسلُك بي الطّريقة المُثلى، واجعلني على ملّتك أمُوتُ وأحيى. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله ومتّعني بالاقتصاد، واجعلني من أهل السّداد، ومن أدلّة الرّشاد، ومن صالحي العباد، وارزُقني فوز المعاد، وسلامة المرصاد. أللّهُمّ خُذ لنفسك من نفسي ما يُخلّصُها، وأبق لنفسي من نفسي ما يُصلحُها; فإنّ نفسي هالكة أو تعصمها.

أللّهُمّ أنت عُدّتي إن حزنتُ، وأنت مُنتجعي إن حُرمتُ، وبك استغاثتي إن كرثتُ، وعندك ممّا فات خلف، ولما فسد صلاح، وفيما أنكرت تغيير. فامنُن عليّ قبل البلاء بالعافية، وقبل الطّلب بالجدة، وقبل الضّلال بالرّشاد، واكفني مؤُونة معرّة العباد، وهب لي أمن يوم المعاد، وامنحني حُسن الارشاد. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله وادرأ عنّي بلُطفك، واغذُني بنعمتك، وأصلحني بكرمك، وداوني بصُنعك، وأظلّني في ذراك، وجلّلني رضاك، ووفّقني إذا اشتكلت عليّ الامُورُ لاهداها، وإذا تشابهت الاعمالُ لازكاها، وإذا تناقضت المللُ لارضاها.

 أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله وتوّجني بالكفاية، وسُمني حُسن الولاية، وهب لي صدق الهداية، ولا تفتنّي بالسّعة، وامنحني حُسن الدّعة، ولا تجعل عيشي كدّا كدّا، ولا ترُدّ دُعائي عليّ ردّا; فإنّي لا أجعلُ لك ضدّا ولا أدعُو معك ندّا.

 أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله وامنعني من السّرف وحصّن رزقي من التّلف، ووفّر ملكتي بالبركة فيه، وأصب بي سبيل الهداية للبرّ فيما اُنفقُ منهُ. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله واكفني مؤُونة الاكتساب، وارزُقني من غير احتساب، فلا أشتغل عن عبادتك بالطّلب ولا أحتمل إصر تبعات المكسب.

أللّهُمّ فأطلبني بقُدرتك ما أطلُبُ، وأجرني بعزّتك ممّا أرهبُ. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله وصُن وجهي باليسار، ولا تبتذل جاهي بالاقتار فأسترزق أهل رزقك، وأستعطي شرار خلقك، فأفتتن بحمد من أعطاني، واُبتلى بذمّ من منعني وأنت من دُونهم وليُّ الاعطاء والمنع. أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآلة وارزُقني صحّة في عبادة، وفراغا في زهادة، وعلما في استعمال، وورعا في إجمال. أللّهُمّ اختم بعفوك أجلي، وحقّق في رجاء رحمتك أملي، وسهّل إلى بُلُوغ رضاك سُبُلي، وحسّن في جميع أحوالي عملي.

أللّهُمّ صلّ على مُحمّد وآله ونبّهني لذكرك في أوقات الغفلة، واستعملني بطاعتك في أيّام المُهلة، وانهج لي إلى محبّتك سبيلا سهلة أكمل لي بها خير الدُّنيا والاخرة.

أللّهُمّ وصلّ على مُحمّد وآله كأفضل ما صلّيت على أحد من خلقك قبلهُ، وأنت مُصلٍّ على أحد بعدهُ، وآتنا في الدُّنيا حسنة وفي الاخرة حسنة، وقني برحمتك عذاب النّار.