موعظة المشيب
قصيدة للعلامة المجتهد السيد علي الأمين
– علاكَ الشيـب يـا هذا علاكـــــــا عساك تتوب عن ظلمٍ عساكـا
– نذيرُكَ شيبُ رأسٍ قد أتــــــــاكا قبيل الموتِ فاقرأ ما أتــاكــــا
– فدعْ عنك الغوايـــــة بالأمانـــي فقد يـجـلـبـن لـلـمـرء الهلاكا
– ولا تنفق بقايا العمر هــــــــدراً فما أنفقت في الماضي كفاكــا
– وسارع في خريف العمر دوماً إلى الخيرات كي تلقى مناكـــا
– وحاذر مهلة تمضي سريـــــعاً فلا تدري متى يأتي عزاكـــــا
–هنالك تــــــذهب الـلّـذات طـرّاً وتصحو من غرورٍ قد عراكـا
– ويرفعُ صوتَهُ الناعي وتُــلقـى على الأعواد لا تبدي حراكـــا
– وتحملك الأكف إلى ديار الــــــ ـبِلى فرداً لتُودَع في ثــراكــــا
– وتمشي خلفك الأحباب هونــــاً وقد ذُهلوا لخطبٍ قد دهاكـــــا
– تُوارى في ضريحك لا أنـيـسـاً هناك ترى ولا أحدٌ يــراكــــــا
– وبعد مراسم التشييع عــــادوا ففارقك الحبيب ومن جفاكــــا
– وتـبقى وحدك العاني بـقـبــــرٍ شديد الضّيق لا يحوي سواكا
– تنادي يا إلهي لـيـتــــــنـي مـا أضعت العمر إلاّ في هواكـــــا
– تقول بحسرة \ربّ ارجعونـي\ وتبكي حين لا يــجدي بـكـاكـا
– مضت أيام عمرك في هبـــــاءٍ فهل لك غير ما كسبت يـــداكا
– فخذ مني نصيــحة صادقٍ فـي مقالتــــه ولا يـبغي رضاكــــا
–أخوك هو الّذي ينهاك حرصاً عليك وليس من يخشى قواكا
– وكنت ولم أزل شرعاً أخاكا يريدك سالماً فاسمع أخـــاكـا
– قصيدة للعلامة السيد علي الأمين أرسلها الى بعض النافذين الكبار